زنقة 20 | الرباط
شاركت جبهة البوليساريو الإرهابية ، ضمن بعثة أوفدتها مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى القاهرة من أجل مراقبة الانتخابات الرئاسية المصرية التي جرت في الفترة ما بين الـ 10 والـ 12 ديسمبر، في خطوة دفعت الكثيرين إلى التشكيك في حقيقة المواقف المصرية من الصحراء المغربية.
مشاركة الجبهة الانفصالية ، اعتبرها مراقبون ، خطوة غير مفهومة من القاهرة تجاه الرباط ، وتنال من الطرح الوطني المغربي في قضية الصحراء.
و حسب ذات المراقبين ، فإن قبول النظام المصري لمراقبين للانتخابات يمثلون البوليساريو، يعتبر اعتراف صريح من طرف القاهرة بوجود هذا الكيان.
المثير في القضية، أن حزبين مغربيين شاركا بدون أدنى حرج في عملية مراقبة الانتخابات المصرية إلى جانب البوليساريو ، وهما حزبا الإستقلال في شخص البرلماني عبد القادر الكيحل، و الحركة الشعبية في شخص البرلماني مولاي ادريس العلوي الحسني.
يذكر أن هذه ثاني مرة تتحرش فيها مصر بالقضية الوطنية، بعد مشاركة وفد يمثل مؤسستها العسكرية الحاكمة في اجتماع الى جانب البوليساريو بالجزائر قبل أشهر.
و حسب متتبعين ، فإن ما قامت به مصر لا يقل أهمية عن استقبال الرئيس التونسي لزعيم الانفصاليين ما عجل آنذاك باندلاع أزمة بين المغرب و تونس.