زنقة 20 | علي التومي
قامت وزارة الداخلية سنة 2023، بتخصيص دعم موجه للجماعات الترابية من أجل توفير الخدمات المرتبطة بالوقاية الصحية، عبر تنفيذ عدة برامج وتمويل وتتبع مشاريع متعلقة بمحاربة نواقل الأمراض، وتدبير ظاهرة الكلاب والقطط الضالة، ومحاربة داء السعار، إذ قاربت الإعتمادات التي خصصتها لهذه المجالات حوالي 12 مليار سنتيم.
وبخصوص الكلاب والقطط الضالة؛ اعتبر تقرير حديث للوزارة أنها تشكل خطرا على صحة وسلامة المواطنين، نظرا لما يمكن أن تسببه من أمراض،فضلا عن تأثيراتها السلبية على عيش الساكنة.
ومن بين هذه الأمراض الفتاكة التي تنقلها هذه الحيوانات يبرز التقرير ذاته داء السعار، الذي يسجل سنويا ما بين 20 إلى 30 حالة وفاة عند الإنسان، و300 حالة عند الحيوانات.
ومن أجل التصدي لهذه الظاهرة تعمل الوزارة على تفعيل الاتفاقية الإطار للشراكة والتعاون المبرمة مع قطاعي الفلاحة والصحة، بالإضافة إلى الهيئة الوطنية للأطباء البياطرة، التي تهدف إلى معالجة الظاهرة بإعتماد مقاربة جديدة ترتكز على إجراء عمليات التعقيم لهذه الحيوانات لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار.
كما أوضح التقرير أن الأطراف المعنية الممثلة في وزارتي الداخلية والصحة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، اتفقت على تسريع وتيرة تنزيل وتفعيل المقاربة المتعلقة بتعقيم وتلقيح الكلاب الضالة، من خلال إعداد برنامج عمل مندمج، سيتم تنفيذه على مدى ثلاث سنوات بين سنتي 2023 و 2025 وسيتواصل تنفيذه بكيفية مستمرة في جميع الجهات إلى غاية تحقيق الأهداف المنشودة.
وبشأن محاربة داء السعار، ومن أجل تقريب الخدمات العلاجية والوقائية من المواطنين والرفع من جودتها، وتجاوز الخصاص الذي تعاني منه العديد من الجماعات في مجال التكفل بالأشخاص المعرضين “لداء السعار، وخاصة بالمناطق القروية التي لا تتوفر على مراكز لمحاربته.
خصصت وزارة الداخلية مبلغا قدره 40 مليون درهم لتمويل اقتناء مواد اللقاح والمصل ووضعها بمختلف مراكز محاربة داء السعار، البالغ عددها 672 مركزا وذلك في إطار تفعيل اتفاقية إطار للشراكة والـتـعـاون مبرمة في هذا المجال مع وزارة الصحة والحماية الإجتماعية.