زنقة 20 ا الرباط
نجحت النقابات التعليمية التابعة للمركزيات النقابية اليوم الثلاثاء في شل عديد كبير من المؤسسات التعليمية بعد أن أعلنت إنطلاق الإضراب الوطني، وذلك ردًا على رفض النظام الأساسي الجديد الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
وتسبب الإضراب الوطني الذي إنطلق اليوم ويمتد لثلاثة أيام في تعطيل العمل في المؤسسات التعليمية، حيث يأتي هذا الإضراب احتجاجا على عدم إستجابة وزير التربية الوطنية شكيب بنموسى لمطالب الشغيلة التعليمية على النحو المطلوب في إطار النظام الأساسي.
وحسب مصادر نقابية ، فإن الإضراب الوطني شل العمل بأزيد من 12 ألف مؤسسة تعليمية عبر التراب الوطني.
في ذات السياق دعت النقابة الوطنية للأساتذة المبرزين بالمغرب، العضو في الجامعة الوطنية للتعليم (التوجه الديمقراطي) إلى إضراب وطني أيام 24 و25 و26 أكتوبر 2023 مصحوبا ووقفة أمام المديريات الإقليمية الخميس 26 أكتوبر 2023 العاشرة صباحا.
وقد طالب الأساتذة المبرزون بـ”سن نظام أساسي عادل ومنصف خاص بهيئة التبريز عبر الرفع من التعويض عن الإطار واحتسابه في التقاعد، مع إعطائهم الأولوية في التعيين بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين”.
في المقابل ، ترى العديد من جمعيات أولياء أمور التلاميذ ، أن المتضرر الوحيد من هذه الإضرابات هم التلاميذ الذين لا يدافع عنهم أحد.
و حسب جمعيات أولياء التلاميذ ، فإنها تتفهم إضراب هيئة التعليم من اجل بلوغ مرادهم و تحقيق طموحاتهم و مطالبهم، إلا أنه لا يجب اغفال التداعيات الناتجة عن هذه التوقفات المتتالية عن الدراسة فبالاضافة إلى الاضطرابات السلبية على سيرورة التعلم و التعليم بالنسبة للتلاميذ و ما تخلفه هذه الأخيرة من آثار سلبية على مستوى التحصيل المعرفي و كذلك على نفسية التلاميذ الصغار و هذا وحده يكفي لدق جرس الإنذار.
بالإضافة إلى ذلك فإن الإضرابات المتتالية ، تجعل التلاميذ عرضة لشتى أنواع الانحرافات و الاعتداءات ، وهو ما يستوجب من الوزارة التفكير مستقبلا في إتخاذ بعض الإجراءات من قبيل تعويض الحصص التي تتزامن مع ساعات الإضراب بانشطة موازية او تعويض الأساتذة المضربين بآخرين كاساتذة عرضيين او متدربين او حتى متطوعين إضافة إلى مبادرات و اجراءات أخرى قد يكون فيها نفع للتلميذ و للمؤسسة على سواء و بالتالي على المجتمع و الوطن عامة.