زنقة 20. الرباط
جددت غواتيمالا، بنيويورك، تأكيد دعمها لحل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار احترام الوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.
وأكد ممثل غواتيمالا، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن بلاده “تجدد دعمها لجهود المملكة المغربية في البحث عن حل سياسي وسلمي للنزاع الإقليمي حول الصحراء، وتعتبر أن مبادرة الحكم الذاتي تشكل أساسا واقعيا، وذا مصداقية وجادا للتوصل إلى حل متفاوض بشأنه بين الأطراف، في إطار احترام الوحدة الترابية للمغرب وسيادته الوطنية”.
كما أكدت غواتيمالا على “أهمية” استئناف عملية الموائد المستديرة بالصيغة ذاتها وبنفس المشاركين الأربعة: المغرب والجزائر وموريتانيا و”البوليساريو”، وذلك وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2654.
وأعرب الدبلوماسي، في السياق ذاته، عن دعم بلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا.
وأشاد، في هذا الصدد، بالزيارة الأخيرة “الناجحة” التي قام بها السيد دي ميستورا إلى المغرب، وخاصة إلى العيون والداخلة في شتنبر الماضي، والتي التقى خلالها برئيسي جهتي الصحراء المغربية، ومسؤولين منتخبين، وسلطات محلية، وفاعلين اقتصاديين وممثلي المجتمع المدني.
الى ذلك،
سلطت بابوا غينيا الجديدة الضوء، أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، على الدعم الدولي المتزايد للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمها المغرب من أجل الطي النهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.
وقال نائب السفير الممثل الدائم لبابوا غينيا الجديدة لدى الأمم المتحدة، فريد سيروفا، “إنه من الجيد حقا معاينة الدعم الدولي المتزايد لهذا المقترح القائم على التوافق وذي المصداقية، ونحن نشعر بالتفاؤل إزاء هذا الدعم الذي سيساعد كافة الأطراف المعنية بهذا النزاع على إيجاد حل مستدام وسلمي”
وأشار الدبلوماسي إلى أن بلاده “تشيد وتشجع” الجهود “المثيرة للإعجاب” التي يبذلها المغرب من أجل تحقيق التنمية المستدامة للأقاليم الجنوبية، مسجلا أن هذه الدينامية تعمل على تحسين ظروف عيش سكان المنطقة.
كما عبر عن دعم بلاده للعملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة، وبتيسير من مبعوثه الشخصي، ستافان دي ميستورا، والهادفة إلى التوصل إلى حل سياسي “مقبول لدى الأطراف، ومتفاوض بشأنه ومستدام بمشاركة جميع الأطراف”.
وأشاد، في هذا الصدد، بالزيارات التي قام بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى كل من المغرب، بما في ذلك لمدينتي العيون والداخلة، وكذا الجزائر وموريتانيا.
ودعا إلى الحفاظ على هذا “الزخم”، مؤكدا أن بلاده تشجع وتدعم الجهود المبذولة الرامية لاستئناف عملية الموائد المستديرة “الهامة” وتثمين التقدم المحرز خلال دوراتها السابقة “الناجحة” التي انعقدت في جنيف.
وشدد على أن هذا الحل يجب أن يقوم على حقائق عملية وعلى حسن النية والتوافق المتفاوض بشأنه، كما تنص على ذلك المبادرة المغربية للحكم الذاتي “الجديرة بالتقدير”، التي قدمها المغرب، ووفقا لميثاق الأمم المتحدة، ولقرارات مجلس الأمن الـ18 المعتمدة منذ سنة 2007.