زنقة 20 ا الرباط
سائل النائب البرلماني رئيس فريق حزب التقدم والإشتراكية بمجلس النواب رشيد حموني، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي شكيب بنموسى حول “اختلالات سوق الكتب المدرسية شكلا ومضمونا”.
وكشف رئيس الفريق التقدمي رشيد حموني، أن “مجلس المنافسة بمبادرة منه أبدى رأيا هاما تحت رقم ر/2/23 بخصوص سير المنافسة في سوق الكتاب المدرسي، ومن التوصيات الأساسية الواردة في وثيقة الرأي المذكور “ضرورة جعل إنتاج الكتب المدرسية الموجهة للسلكين الإبتدائي والثانوي من اختصاص الدولة، باعتباره عملا يؤسس للسيادة الوطنية، حيث يتعين على الدولة أن تستمر في الإحتفاظ باختصاص إعدادها وحقوق المؤلف المرتبطة بها، وأن تستهدف خلق صرح يخدم وحدة الأمة وهويتها وقيمها”.
وأكد النائب البرلماني، أن مجلس المنافسة وقف على العديد من الإختلالات الصارخة التي من غير المقبول إستمرارها، وذلك من قبيل كون النموذج الإقتصادي الذي يقوم عليه سوق الكتاب المدرسي حاليا يأتي بنتائج عكسية، حيث يرتكز على العرض والطلب المدعومين على نحو مصطنع من الأموال العمومية وشبه العمومية”.
وكشف حموني أن إنتاج الكتب المدرسي يتم بشكل مضخم للغستعمال السنوي الواحد ودون حوامل رقمية مرفقة، بما يسبب في إهدار موارد الأسر المغربية”.مشيرا إلى أن “6 مجموعات للناشرين تستحوذ على 63 في المئة من السوق الوطنية للكتاب المدرسي”.
وقال النائب البرلماني، أن “الكتاب المدرسي تحول عمليا من أداة بيداغوجية إلى سلعة تجارية”.، مشددة على أن الكتب المدرسية صارت أقل جودة وجاذبية للتلميذ ولم يحقق تعدد وتنوع الكتاب المدرسي الأهداف المنشودة”.
وسائل النائب البرلماني الوزير ، عن القرارات التي سوف يتخها من ىأجل إعادة الإعتبار للكتاب المدرسي شكلا ومضمونا وضبط سوق الكتب المدرسية”.
يشار إلى أن تقرير حديث لمجلس المنافسة كشف أن سوق الكتب المدرسية بالمغرب يتميز بسلسلة من “الاختلالات التي تؤثر على الأداء التنافسي ومستوى التعلمات لدى التلاميذ”، مسجلا أن “النموذج الاقتصادي الذي تقوم عليه يأتي بنتائج عكسية”.
وذكر تقرير المجلس أن الكتب المدرسية تعرف “إنتاجا ضخما” يتراوح ما بين 25 و30 مليون نسخة من الكراسات مبرمجة ومصممة “لاستخدامها لمرة واحدة فقط أي ما يعادل استهلاكا يصل إلى 3 أو 4 كتب في المتوسط لكل تلميذ وفي كل سنة، متسببا في إهدار هائل للموارد والمواد والطاقة لبلادنا”.