زنقة 20. الدارالبيضاء
في الوقت الذي تجندت فيه مختلف مكونات مؤسسات الدولة على رأسها عاهل البلاد، لإنجاح ملف ترشيح المملكة لتنظيم مونديال 2030، فإن بعض المقاولين المليارديرات ممن إختاروا حلب الميزانية والفرار للحصول على الجنسية الأجنبية، يسيرون عكس تيار الوطن ومصالحه العليا.
شركة “موجازين” المتخصصة في بناء الطرق والمملوكة للملياردير “ابراهيم مجاهد” الذي غادر رفقة أسرته منذ سنتين للإستقرار في فرنسا، يبدو أنها تسير عكس تيار طموح الملك محمد السادس وبقية الشعب المغربي لإنجاح الترشيح المغربي المشترك مع كل من إسبانيا و البرتغال، خاصة وأن هذه الشركة حصل على عشرات المشاريع الضخمة بميزانيات تجاوزت مئات المليارات من السنتيمات، بينها مقطع الطريق السيار الرابط بين مطار محمد الخامس الدولي بوابة المملكة الجوية الأولى، ومدخل مدينة الدارالبيضاء.
المقطع الذي يعتبر أول مرآة للمملكة لكل وافد عليها، أصبح يشكل تهديداً لحياة المواطنين بسبب سوء التشوير وعدم إستكمال شطر كبير منه، فضلاً عن أن هذا الشطر هو الأهم الذي يقود كل وافد على المطار الأمير في المملكة، لمدينة الدارالبيضاء وبقية مدن المملكة.
ضعف التشوير، والأشغال العشوائية على طول هذا المقطع، كلها نقاط ضعف سوداء في ملف الترشيح المغربي، بعدما تلاحظ لجنة الفيفا التي ستحل بالمغرب خلال الأشهر القليلة المقبلة، أن أكبر مطار في البلاد مرتبط بطريق الموت، لولوج المملكة.