زنقة 20 | متابعة
قال الخبير الأمريكي في الشأن الإستراتيجي لي ولين كينغ، ضمن تحليل له نشره في “Boston Herald”، إن “إيران تملك طائرات مسيرة يتم نشرها حاليا في شمال إفريقيا، وقد تشكل تهديدا مباشرا للمغرب”.
وأكد الخبير الأمريكي على أن “إيران قامت ببناء أجيال من الطائرات بدون طيار، كبيرها وصغيرها؛ لكنها متطورة بشكل متزايد”، مبرزا أن “الطائرات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها ألهمت المهندسين الإيرانيين، وتم إدماج بعض التقنيات المتطورة”.
و أشار ولين كينغ حسب قناة i24NEWS الإسرائيلية، إلى أن “النائب الأول لرئيس مجلس السياسة الخارجية الأمريكية إيلان بيرمان، أخبره بأن إيران توصلت إلى استنتاج مفاده أن قوتها لا تكمن في منافسة القوة على القوة؛ ولكن في مساعدة الصراعات غير المتكافئة، وهذا هو سبب إنفاقها الكثير من المال والوقت على الإرهاب، والكثير من المال والوقت على الصواريخ الباليستية”.
وشدد على أن “المغرب عبر عن مخاوف حقيقية بشأن هذه الطائرات، في حين أنها قد لا تكسب الحرب؛ لكنها يمكن أن تلحق أضرارا جسيمة بمجموعة متنوعة من الأهداف، من المراكز السياحية إلى المنشآت العسكرية إلى شبكات الطاقة الحيوية ومحطات الطاقة.
وقال كينغ إن “ما ينقص هو الدفاعات الكافية ضد هجمات الطائرات بدون طيار، سواء كانت هجمات فردية تسبب الأذى أو أسراب مصممة لإحداث أضرار كبيرة”مؤكدا على أن “النظام الدفاعي الفعال الوحيد ضد الطائرات بدون طيار هو القبة الحديدية الإسرائيلية، التي بنيت بالتكنولوجيا الإسرائيلية وساعدتها وتمولها الولايات المتحدة”.
وأفاد التحليل نفسه بأن “إيران قامت ببناء أجيال من الطائرات بدون طيار، كبيرها وصغيرها؛ لكنها متطورة بشكل متزايد”، مبرزا أن “الطائرات الأمريكية التي تم الاستيلاء عليها ألهمت المهندسين الإيرانيين، وتم إدماج بعض التقنيات المتطورة”.
وسبق للدبلوماسيين المغاربة أن نبهوا إلى هذه المسألة، حيث “تؤكد المعطيات الميدانية أن إيران تمد جبهة البوليساريو بالأسلحة وتدرب عناصرها من أجل خوض معارك ميدانية بتواطؤ مع الجزائر. ولم تعد الطائرات المسيرة الانتحارية خيارا “ثانيا” في المنظومات الحربية، بل أصبحت من أهم الركائز الاستراتيجية في الحرب الحديثة؛ وهو ما يدفع إلى إعادة النظر في التكتيكات العسكرية ومصادر القوة الميدانية.
وبينما كان العالم يناقش برنامج إيران النووي، كانت طهران بصدد بناء تصور حول قدرات الطائرات المسيرة وأصبحت بذلك المورد الأساسي للطائرات العسكرية بدون طيار للدكتاتوريين والمتمردين، وقد تم استخدامها أيضا في الحرب الروسية الأوكرانية.
في الوقت الحالي، “تتمثل استراتيجية المغرب في تنبيه العالم إلى الديناميكيات المتغيرة في المنطقة وإلى تعرض أي بلد تقريبا لهجوم بطائرات بدون طيار -إضافة جديدة إلى حرب العصابات”.