واشنطن تجدد مواقفها الثابتة تجاه المغرب في مقابل حنين فرنسا للعقلية الإستعمارية والمواقف المزدوجة

زنقة 20. الرباط

في إطار شراكة تاريخية مغربية أمريكية ما فتئت تتعزز في مختلف المجالات، جاءت زيارة مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون المنظمات الدولية، ميشيل سيسون، للمغرب، الأربعاء 25 يناير 2023، لتسلط الضوء من جديد على التقدير المتميز الذي توليه الولايات المتحدة الأمريكية للدور الريادي الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في تعزيز السلام والأمن في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، علاوة على الدور الذي تقوم به المملكة في إطار البعثات الأممية لحفظ السلام عبر العالم.

وتجديدا للتأكيد على موقف الولايات المتحدة الثابت تجاه القضية الوطنية جاءت تصريحات ميشيل سيسون إبرازا للدعم الثابت والمتواصل لمخطط الحكم الذاتي باعتباره حلا جادا وذا مصداقية وواقعيا للنزاع حول الصحراء،وتبيانا للإخلاص والاحترام المتبادل بين البلدين.

كما يؤكد الموقف الأمريكي الفرق الواضح بين المواقف الثابتة والمواقف المهتزة والمزدوجة بشكل صارخ من خلال الطبيعة المتقلبة الذي تتسم بها علاقة المغرب مع فرنسا، البلد الذي لا زال يحنو إلى الهيمنة والماضي الاستعماري البائد.

المسؤولة الأمريكية حرصت كذلك، على التنويه بمدى عرفان الرئاسة الأمريكية بالمساهمات التي تقدمها المملكة المغربية للبعثات الأممية في إطار حفظ السلام عبر العالم، مؤكدة على سرورها بتواجدها في المغرب، الذي يعتبر شريكا أساسيا للولايات المتحدة الأمريكية.

جدير بالذكر، أن الروابط الوثيقة التي تجمع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية لا تقتصر فقط على التاريخ المشترك بين البلدين، بل لديها امتداد في حاضرهما، وتسخر الماضي الذي يجمعهما لفتح آفاق جديدة وبناءة لفائدة الطرفين، وهو عكس ما تقوم به بعض الدولالأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا، التي تستغل التاريخ وتروم الهيمنة والسيطرة الجيوستراتيجية التي عفا عنها الزمن.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد