زنقة 20 | متابعة
ذكرت مصادر أن السلطات الأمنية بمدينة مراكش ، حررت أزيد من 250 مخالفة في حق أصحاب الدراجات التابعين لشركة “GLOVO” لتوصيل الطلبيات.
و حسب ذات المصادر ، فإن المخالفات تتنوع بين السياقة بسرعة فائقة، و كذا السير في الاتجاه الممنوع، وعدم التوقف في الاشارات الضوئية، والسياقة فوق الرصيف، و غيرها من المخالفات المنصوص عليها في مدونة السير.
و في وقت سابق ، انتفض عمال توصيل الطعام الذين يشتغلون لصالح شركة “غلوفو” الإسبانية ، ضد ظروف العمل الصعبة التي يتكبدونها كل يوم مقابل أجور وصفوها بالزهيدة.
و نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الشركة بالدارالبيضاء ، بعد أن أقدمت على اقتطاع درهمين من كل عملية توصيل حيث انتقلت من 5 دراهم إلى 3.
و ذكرت مصادر أن عمال “غلوفو” يعيشون ظروفا صعبة في ظل الفراغ القانوني الذي ينظم مهنة توصيل الطعام بالمغرب عكس دول أخرى مثل إسبانيا.
و أضافت ذات المصادر ، أن المستخدمين يشتغلون في ظروف مأساوية ، زيادة على ذلك هم من يتكفل بأداء مصاريف البنزين و الإنترنت للتواصل مع الزبون.
و أشارت إلى أن الشركة الإسبانية لا توفر أدنى شروط السلامة للمستخدمين الذين يشتغلون إما عبر دراجات هوائية أو نارية ، ومن ذلك توفير التأمين عن الأخطار التي يمكن أن تصيبهم في الطريق العام.
و يعمد العديد من عمال التوصيل إلى تصفح هواتفهم لمعرفة خريطة تواجد الزبون ، وهم يسوقون دراجاتهم وهو ما عرضهم في الكثير من الأحيان لحوادث خطيرة.
يشار إلى أن الحكومة الإسبانية قامت بتعديل قانون العمل يجعل من عمال توصيل وجبات الغذاء إلى البيوت “موظفين مفترضين”.
وقالت وزيرة العدل :“هؤلاء الأشخاص أصبحوا الآن موظفين والموظفون يمكن لهم أن يستفيدوا من كل نوع من أنواع الضمان الذي يؤمنه لهم وضعهم القانوني الجديد”.
وبذلك تكون إسبانيا البلد الأوروبي الأول الذي يضع قوانينَ تؤطر حالة موصّلي وجبات الطعام، مؤمناً لهم حماية معينة، بعدما كانوا يعملون على حسابهم الخاص سابقاً.