زنقة 20 ا الرباط
نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالرباط، مؤخرا، ندوة علمية بكلية العلوم بالرباط تحت عنوان : “ملاحم المقاومة بالجنوب الشرقي للمملكة”بمناسبة الذكرى 89 لمعارك جبل بادو الخالدة.
وفي هذا الصدد استعرضت الدكتورة خديجة بن بوسلهام أهم لحظة في تاريخ المقاومة الوطنية ضد المستعمر الفرنسي في الجنوب الشرقي للمملكة المغربية والمتمثلة في مقاومة البطل “عسو أو باسلام” ومعركة بوكافر بجبل صاغرو من خلال المنهج المقارن.
وساقت في مداخلتها شهادتين تاريخيتين الأولى لضابط فرنسي والثانية لأحد المجاهدين الفقهاء بحركة المقاومة المسلحة بقيادة الأسد المجاهد “عسو او باسلام”.
وعلى الرغم من اختلاف الشهادتين من حيث الأصل والرؤيا والمآل إلا أنهما اجتمعتا على التوصيف الدقيق لمجريات المعركة وعلى بسالة المقاومة وثباتها وكذا على جبن المستعمر الفرنسي وانتهاجه استراتيجية الحرب القدرة الحصار والتجويع والقصف الجوي وسياسة الأرض المحروقة، الا أنها أسفرت عن نصر معنوي كبير لحركة المقاومة بمعارك جبل بادو..
من جهته سلط الدكتور نور الدين بلحداد الضوء على فترة ما قبل معارك جبل ووضعتها في سياقيها العام والخاص وربطتها بمجموع حركات ومعارك المقاومة منذ سنة 1906 بالأقاليم الجنوبية للمملكة ضد أولى المحاولات الاستعمارية من طرف فرنسا وإسبانيا وإنجلترا.
مشددا على ضرورة إلقاء الضوء أكثر على محطات المقاومة المغربية ضد الاستعمار باعتبارها ليست مجرد حركات مقاومة مسلحة محلية بل هي نتاج منظومة تظافرت فيها جهود عموم الشعب المغربي ودعم سلاطين المغرب منذ الحسن الأول والمولى عبد عزيز، كما أكد الأستاذ على ضرورة تصحيح المغالطات الراسخة في المخيال الجمعي المغربي حول حركات المقاومة خاصة في صفوف الشباب”.
وطالب المتدخلون بضرورة تقديم فرنسا اعتذار رسمي للمغرب على المجازر والفظاعات التي اقترفتها في حق عموم الشعب المغربي وحث الطبقة السياسية على المضي في كل إجراء يجبر فرنسا على الاعتذار، داعين إلى ضرورة تكثيف حلقات النقاش حول حركات المقاومة في المغرب بكل تجلياتها المسلحة والمدنية والدينية والثقافية.