زنقة 20. الدوحة
أضحى سمو أمير قطر، نجماً فوق العادة في مباريات المنتخب الوطني المغربي، بمواضبته على حضور كافة المباريات رفقة أفراد عائلته الأميرية الكبيرة والصغيرة، منذ الدور الأول في مونديال قطر 2022.
وشكل الحضور الشخصي لأمير دولة قطر مباريات المغرب، مصدر فخر للاعبين والجماهير المغربية، التي نوهت بالتنظيم الرائع والترحيب الجميل من قبل السلطات القطرية.
إلى ذلك، كتبت (وكالة الأنباء القطرية) اليوم الأحد أن التاريخ الكروي العربي الجديد يصنع هنا في قطر، بعدما كشف الدور ربع النهائي من كأس العالم (فيفا قطر 2022) عن إنجاز مذهل ببلوغ المنتخب المغربي نصف النهائي كأول منتخب عربي وإفريقي يحظى بهذا الشرف في أول نسخة من المونديال تقام على أرض عربية.
وأضافت الوكالة أن (أسود الأطلس) باتوا حديث العالم عقب الملاحم التي سطروها، بعدما جاؤوا من كواليس الترشيحات، فاستهلوا الرحلة بالمفاجآت التي ما لبثت أن تكرست حقيقة وواقعا مرحلة بعد أخرى، لتدحض أي دور للصدفة أو الحظ.
وأبرزت أن ما تحقق كان نتاج عمل كبير وجهود مضنية بذلها المدرب وليد الركراكي الذي تولى المهمة قبل أشهر قليلة من انطلاقة المونديال، ليصنع المستحيل بجهود لاعبين آمنوا بأنفسهم وبقدراتهم حتى بات حلمهم حقيقة، وفق آمال عريضة للجماهير المغربية والعربية بالبحث عن المزيد بأطماع ولدت من رحم الثقة التي باتت كبيرة باللاعبين ومدربهم، وصلت حد التطلع إلى نيل اللقب العالمي.
وأكدت الوكالة أنه بعد أن أمن المنتخب المغربي مقعده التاريخي في المربع الذهبي، ظل ينتظر منافسه في الدور قبل النهائي أملا في أن يكون القادم هو الضحية التالية بعد المنتخبات العريقة التي حكم عليها بالخروج بدءا من المنتخب البلجيكي (الذي ساهم بإقصائه بعدما تفوق عليه بهدفين دون رد في الجولة الثانية من دور المجموعات، ووضعه أمام حتمية الفوز على كرواتيا في الجولة الأخيرة وهو ما لم يتحقق)، قبل أن يأتي الدور على المنتخب الإسباني بطل نسخة جنوب إفريقيا 2010 والمرشح لنيل اللقب، ليتفوق المنتخب المغربي بركلات الترجيح ( 3 ـ صفر ) بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف.
وأضافت أن المنتخب البرتغالي ونجمه كريستيانو رونالدو كان الضحية الأخيرة بتجاوزه بهدف دون رد في ربع النهائي بطريقة أذهلت العالم.
وأبرزت أن المنتخب الفرنسي سيكون هو المنافس المقبل للمنتخب المغربي في نصف النهائي يوم الأربعاء المقبل على ملعب البيت، بعدما تجاوز حامل اللقب في النسخة السابقة روسيا 2018 نظيره الإنجليزي بهدفين لهدف في مواجهة من العيار الثقيل جمعت مرشحين فوق العادة للتتويج بالكأس.
من جانب آخر كتبت وكالة الأنباء القطرية في مقال آخر أن اللاعب يوسف النصيري منح المنتخب المغربي التأهل إلى نصف نهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ مشاركات المغرب في نهائيات كأس العالم، بعدما أحرز هدف الفوز على منتخب البرتغال في الدور ربع النهائي محققا إنجازا عربيا وإفريقيا هو الأول من نوعه في تاريخ المونديال “ليصبح بطلا قوميا في بلاده”.
وأشادت الوكالة بمؤهلات الهداف يوسف النصيري مشيرة إلى أنه مهاجم هداف وشرس في الوقت عينه، “هذا ما وجده الركراكي في النصيري صاحب البنية الجسدية القوية، الذي لا يضعف أمام صلابة المدافعين، وهو ما ظهر بقوة خلال نهائيات كأس العالم فيفا قطر 2022، خاصة بعد هدفه الأهم ( يملك النصيري 17 هدفا في 55 مباراة دولية) في مسيرته الكروية بمرمى البرتغال، ليقود بلاده إلى الدور نصف النهائي في إنجاز هو الأبرز في تاريخ الكرة المغربية”.
وأكدت أن هدف النصيري في مرمى البرتغال جعله الهداف التاريخي للمغرب في نهائيات كأس العالم برصيد ثلاثة أهداف، متفوقا على كل من عبد الرزاق خيري وصلاح الدين بصير وعبد الجليل هدا (كماتشو) الذين سجل كل منهم هدفين، ثنائية لخيري في مونديال المكسيك 1986، وثنائية لكل من بصير وكماتشو في مونديال فرنسا 1998 .
كما بات النصيري ،تضيف الوكالة ، أول لاعب مغربي يسجل في نسختين متتاليتين من المونديال، فضلا عن أنه تساوى مع كل من السعوديين سامي الجابر وسالم الدوسري والتونسي وهبي الخزري في لقب أكثر اللاعبين العرب تسجيلا في تاريخ المونديال.
وسجل مهاجم إشبيلية الإسباني هدفه المونديالي الأول قبل أربع سنوات في روسيا 2018 في مباراة المغرب وإسبانيا التي انتهت بالتعادل (2-2)، فيما جاء هدفه الثاني في النسخة الحالية، عندما سجل الهدف الثاني لبلاده في مرمى كندا في المباراة التي انتهت بفوز المغرب (2- 1) في دور المجموعات.
وبلغ المنتخب المغربي لكرة القدم نصف نهائي مونديال قطر 2022 بفوزه، مساء أمس السبت بملعب الثمامة، على نظيره البرتغالي بهدف لصفر.
وسجل هدف الفوز لأسود الأطلس المهاجم يوسف النصيري في الدقيقة 42.