زنقة 20 ا الرباط
استحوذ الظهور القوي للمنتخب المغربي في مونديال قطر على اهتمام الصحف الإسبانية، حيث انطلقت تحذيرات مختصين إسبان من “أسود الأطلس” في مباراة “خروج الخاسر” برسم الدور ثمن النهائي التي ستجمعهم بمنتخب “لاروخا” يوم الثلاثاء المقبل، بينما فضلت صحف إسبانية أخرى الإستهزاء بعناصر المنتخب الوطني والتقليل من شأنهم.
وكتبت بعض الصحف الإسبانية، أن لاعبي المنتخب ازدادوا في 14 دولة معتبرة أن عناصر المنتخب غير قادرة في الدفاع عن منتخب بلادها.
ووصفت صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، المنتخب المغربي، بفريق “الأمم المتحدة”، ما أثار غضبا كبيرا في المغرب.
واعتبر عدد من المتتبعين للشأن الكروي بمونديال قطر أن استهزاء الصحف الإسبانية بالمنتخب المغربي يدخل في إطار الحرب النفسية قبل انطلاق المباراة المقررة يوم الثلاثاء المقبل من أجل التشويش على الفريق الخصم ومحاولة منها لإضعاف معنوياته، خصوصا أن الفريق الوطني أبان عن جاهزيته لهذه المباراة وهو ما أكدته جل تصريحات لاعبي المنتخب المغربي التي اعتبرت أن الأسود مستعدون لمواجهة أي فريق كيف ما كان وأن ذلك لا يؤثر على معنوياتهم المرتفعة.
وقالت الصحيفة الإسبانية، في مقال لها بأن إسبانيا ستلعب دور 16 بكأس العالم قطر 2022 ، ضد فريق “الأمم المتحدة” في إشارة للمنتخب المغربي.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك راجع لاعتبار أن 13 لاعبا مغربيا ولدوا خارج المملكة، مشيرة إلى أن المنتخب الوطني يضم أكبر عدد من “الأجانب”، وفق تعبيرها، من أصل 137 لاعبا ضمن 832 لاعبا في كأس العالم لا يمثلون مكان ولادتهم.
ورأت صحيفة لافانغوارديا” الإسبانية ، أن المنتخب المغربي يضم ما يصل إلى 13 لاعبا ولدوا خارج الأراضي المغربية، من 6 بلدان منشأ.
وأضافت الصحيفة إلى أن من بين لاعبي المنتخب المغربي البالغ عددهم 26 لاعبا، هناك لاعب ولد في إسبانيا، وهو ظهير باريس سان جيرمان أشرف حكيمي ، و أربعة من مواليد هولندا وهم حكيم زياش ونصير المزراوي وسفيان أمرابط وزكريا أبوخلال.
كما ضمت القائمة حسب الصحيفة ، ثلاثة آخرين ولدوا في فرنسا، سفيان بوفال ورومان سايس، وواحد في كندا، حارس مرمى إشبيلية ياسين بونو، وآخر في إيطاليا، وليد شديرة.
وتحدثت “لافانغوارديا”، أيضا عن مواليد بلجيكا، وهم سليم أملاح، إلياس الشاعر وبلال الخنوس.
وأشارت الصحيفة الاسبانية، في مقالها، إلى وضعية عبد الصمد الزلزولي، الحامل لجنسيتين والمولود في المغرب.
كما خلف المقال جدلا عبر الشبكات وعلق عليه مغردون، بأن لاعبي المنتخب المغربي رغم مولدهم في الخارج لديهم انتماء لبلد آبائهم وأجدادهم وهم أبناء أسر مهاجرة وليسوا أجانب.
منصف اليازغي، الخبير والمتخصص في المجال الرياضي المغربي، علق على مقال الصحيفة الإسبانية بالقول : “اسبانيا آخر من يقدم دروسا في مجال هوية وجنسية اللاعبين”.
و أضاف في تدوينة على حسابه الفايسبوكي : ” إسبانيا لديها باع كبير في تجنيس عدائي ألعاب القوى على الخصوص، أما إذا كان الأمر يتعلق بخلق ضغط فقد كان رد الكراكي مقتضبا ومفيدا عندنا قال: “للصحافة الإسبانية أن تكتب ما شاء”.