زنقة 20 | الرباط
تحولت الدورة الإستثنائية التي عقدها مجلس مدينة طنجة أول أمس الخميس، إلى ساحة لتبادل الإتهامات بـ”اللصوصية” و “الفساد” بين مستشارين.
أحمد الحميدي، رئيس مجلس عمالة طنجة أصيلة المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، اتهم حسن بلخيضر نائب رئيس مجلس العمالة الأسبق بـ”اللصوصية” و خاطبه بالقول : ” أنت أكبر شفار”.
بلخيضر المنتمي للإتحاد الدستوري، رد على كلام الحميدي بالقول : ” إذا كنت تملك شيئا فعليك اللجوء للقضاء وماتزايدش عليا هنا”.
الدورة عرفت مواجهة أخرى بين عضو ينتمي لحزب العدالة و التنمية، اتهم مستشارين بالإستفادة من سيارات فاخرة و هواتف نقالة من آخر طراز، وهو ما رد عليه البرلماني و المستشار في ذات المجلس محمد الحمامي بالتأكيد بأنه فعلا يستفيد من سيارة وهواتف أيفون.
و ثارت ثائرة الحمامي وهو رئيس مقاطة بني مكادة في وجه أحد المستشارين ، حيث كانت الأمور ستتطور إلى الأسوء أمام أنظار رئيس المجلس وممثل السلطة.
و عبر عدد من الحاضرين من ساكنة مدينة طنجة والمتابعين للشأن المحلي عن عدم رضاهم و سخطهم لمستوى النقاش داخل مجلس المدينة، في الوقت الذي تحتاج إلى تظافر جهود الجميع لخدمة الساكنة التي منحتهم سلطة النيابة عنهم.
هذه النقاشات و التلاسنات و الصراعات الشخصية و تبادل الاتهامات تعد أكبر إساءة و أكبر إهانة و أكبر احتقار للعمل السياسي الذي يطلب منه وضع سياسات و برامج و أهداف تنموية لصالح الساكنة الممثلة سواء وطنيا أو جهويا أو محليا .
فعندما تصبح أصغر جمعية من المجتمع المدني تشتغل بالتزام و وعي جماعي و أهداف تنموية لفاءدة المجتمع ،فلابد من الهيءات المنتخبة بمستوياتها الثلات أن تأخذ دروسا منها .
كفى من هذه السياسة العقيمة المبنية على الجري وراء المصالح الذاتية