حرموا من الطعام و الإنترنت وصدرت تعليمات عليا لترحيلهم إلى تونس.. تفاصيل احتجاز السلطات الجزائرية لوفد إعلامي مغربي في مطار وهران
زنقة 20 | الرباط
كشف مقدم الأخبار في قنوات بي إن سبورتس ، أمين السبتي ، بعضا من تفاصيل منع الوفد الإعلامي المغربي من دخول الجزائر لتغطية فعاليات الدورة الـ19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تستضيفها مدينة وهران في الفترة 25 يونيو الجاري الى 06 يوليوز المقبل.
و قال السبتي في منشور على صفحته الفايسبوكية ، أنه “بعد وصول دفعة من الوفد المغربي المكون من 99 رياضيًا و 9 صحفيين إلى مطار وهران “أحمد بن بلة” يوم الأربعاء على الساعة السادسة مساءًا ،تم توزيع الاعتمادات على الرياضيين بينما طُلب من الصحفيين جوازات سفرهم لتعبئة البيانات قصد إصدار اعتماد جديد رغم أن الصحفيين يتوفرون على الإعتماد الرسمي المحلي لتغطية التظاهرة”.
و أضاف : ” بعد خروج الرياضيين طُلب من الصحفيين الانتظار إلى حين وصول مسؤول أمني للنظر في الموضوع ، مرت الساعات حتى ظهر مسؤول أمني بعد سبع ساعات من الترقب معتذرا من العالقين و معبرًا عن أسفه لعدم السماح لهم بالخروج من المطار إلى حين التواصل مع اللجنة الأولمبية المغربية مع الإشارة الى أن أفراد هذه اللجنة بالإضافة إلى موظفي القنصلية المغربية موجودون عند باب المطار و يحاولون التواصل مع السلطات لكن دون جدوى”.
و أشار إلى أنه ” تم وضع الصحفيين في غرفة استقبال و صدرت التعليمات بحرمانهم من الانترنت”، مضيفاً أن ” مستخدمي المطار و رجال الشرطة الجزائريين عبروا عن تضامنهم الشديد و تعاملوا بطيبة منقطعة النظير بل و أبدوا استياءهم من المعاملة التي طالت تسعة صحفيين من بلد جار في وقت دخلت فيه وفود فرنسا تركيا البوسنة إيطاليا اسبانيا و غيرهم بسلاسة و بدون عراقيل”.
و أوضح أن الصحفيين ” قضوا الليلة بالمطار إلى أن جاءهم النبأ من مسؤول أمني آخر قال إن قدومه يدخل في إطار ودي أخوي و أبلغهم بأن قرار منعهم من الدخول صادر من جهات عليا في البلد مبديًا هو الآخر أسفه على الوضع الحاصل ، وضع أبكى موظفة جزائرية بل و دفع رجال الشرطة الجزائريين إلى شراء وجبات من مالهم الخاص و منحها لشباب صحفيين أعرف معظمهم في حين تم منع إدخال الطعام الذي وفرته القنصلية المغربية”.
و قال أن الصحفي الذي زوده بالمعلومات قال بالحرف ( التعامل ديال المستخدمين و رجال الأمن في المطار كان راقيًا جدًا و قد لا تجده في مكان آخر ) إلى درجة أن مسؤولًا عن مقهى بالمطار فرض عليهم تناول وجبة الإفطار و شرطيًا ترك مكانه و قطع بسيارته 12 كيلومترا ليوفر وجبة العشاء على حسابه الخاص رافضًا أخذ المقابل قائلًا ( حشومة نشد فلوس من إخوتي المغاربة باركة غير هادشي لي وقع لكم) مع العلم أن الصحفيين كانوا على بعد وقت قصير من الصعود إلى طائرة ستعيدهم إلى تونس ، اللجنة الأولمبية المغربية حاولت بشتى الطرق الوصول إلى حل لكن دون جدوى ، كل الإجابات غردت على نغمة واحدة ( أنا عبد مأمور ليس بيدي حيلة ).
في آخر المطاف تم ترحيل الصحفيين التسعة إلى تونس ، مشيرا إلى أن فريقين من قناة الرياضية و القناة الثانية المغربيتين وصلا قبل الوفد المغربي إلى مطار الجزائر ، تم إدخالهم لكن احتُجزت معداتهم ، فريق القناة الرياضية عاد في الصباح إلى المطار لاستلامها بينما لازالت معدات فريق القناة الثانية محتجزة إلى حين كتابة هذه السطور”.