بُوليف: ‘الأحرار يفتقد للمُروءة السياسية وما قام به بوسعيد تشرميل سياسي’

زنقة 20 . الرباط

في رد مُبطن ومليء بالانتقادات التي وصلت حد السب، اعتبر ‘محمد نجيب بوليف’ الوزير المنتدب في النقل، أن ما أقدم على فعله وزير الاقتصاد والمالية ‘محمد بوسعيد’ هو ‘تشرميل سياسي’، مضيفاً على متن تدوينة حارقة موجهة بشكل ضمني لحزب ‘التجمع الوطني للأحرار’ أن ‘العمل السياسي اذا لم تكن فيه مروءة فلا يُمكن أن يدوم’ في اشارة الى قيادات حزب ‘التجمع الوطني للأحرار’ عقب الصراعات المتتالية بين كل من ‘مزوار’ و ‘بنكيران’ وأخيراً مع ‘بوسعيد’.

وأضاف ‘بوليف على متن ‘خاطرة’ له على حسابه الرسمي بالفيسبوك’ بعنوان ‘المروؤة السياسية’ : ‘أن العمل السياسي بدون أخلاق هو “تشرميل” سياسي، يمكن أن تستعمل فيه كل الوسائل والأدوات الذي يستعملها “المشرملون”!!! ضرب تحت الحزام، غدر، خيانة، التعامل مع الخصوم… العمل السياسي اذا لم يكن مبنيا على المعقول، فلا يمكن ان يدوم…ولا يمكن لصاحبه أن ينجح!!! وإن ظن ذلك او تصوره!!! العمل السياسي إذا لم تكن فيه مروءة فلا يمكن أن يدوم…فما يقوم به صاحبه الان ضد الآخرين، فسيقوم به الآخرون ضده، في لحظة من اللحظات السياسية المتنوعة…فكما تدين تدان!!! ‘.

واعتبر ‘بوليف’ أن ‘خاطرته التي يهاجم فيها قيادات ‘التجمع الوطني للأحرار’ بشكل ضمني، أنها ‘ليست لحظية جاءت كرد فعل على واقع حالي، بقدر ما هي تذكير بأساس من أساسيات فهمنا وتطبيقنا للعمل السياسي’.

وقال ‘بوليف’ بأنه ‘لا يحتاج المرء الى كثير دهاء سياسي لكي يعرف بأن العمل السياسي هو عمل ينبني على الأخلاق، قبل أن يكون ممارسات عملية وتدبير لملفات جماعية أو جهوية أو حكومية، تشترك فيها الأطراف السياسية المعنية…او تتحالف بشأنها هيئات معينة’.

وختم خاطرته، متوعداً خصوم حزبه بنتائج الانتخابات المقبلة، بأن ‘العمل السياسي إذا لم يكن فيه وفاء فلا يمكن أن يدوم…اليوم قد لا توفي لأصدقائك، وغدا لا تحزن اذا فعل معك نفس عدم الوفاء. ومن ظن غير ذلك…فالتاريخ يسجل…ولا زال… ومن ظن أنه سيفوز باستعمال غير المعقول، فالتاريخ سيعلمه الدرس الذي لن ينساه… و4 شتنبر ليست منا ببعيدة’.