تزامنا مع تواجد الملك.. العمران تتسبب في فضيحة جديدة وريضال تقطع الماء والكهرباء عن 400 أسرة بسلا يوم العيد
زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي | تصوير : محمد الأربعي
تزامنا مع تواجد الملك محمد السادس خلال هذه الأيام بمدينة سلا، لازالت فضيحة تصميم “حي النور” بسلا قبالة سواحل حي سيد موسى الذي أنجزته شركة العمران ترخي بضلالها على أزيد من 400 أسرة فقيرة وتخلف مأساة اجتماعية لمواطنين لاحول ولا قوة لهم على خلفية عيوب واختلالات في تصميم التجزئة ومنح التراخيص للبناء، كان آخرها قطع الماء والكهرباء عن المنازل “العشوائية” من طرف شركة “ريضال”، تزامنا مع الايام الأولى لعيد الفطر.
وأوضح السكان في تصريحات متفرقة أن شركة العمران قامت سنة 2014 بإخبار سكان الحي الشبه صفيحي “حي النور” بسيدي موسى أنهم “سيستفيدون من شقق بالسكن الإقتصادي إلا أنهم تفاجئوا بقرار إعادة إيوائهم بنفس المكان حيث شابت عملية إحصاء المستفيدين عدة خروقات، ورغم ذلك تم تثيبتهم في بقع أرضية شاب تصميم تجزئتها عيوب خطيرة وخروقات في توزير المساحات السكنية لأهداف يعلمها الجميع”.
وأضاف السكان، أن “شركة العمران قامت بإنجاز التصميم بشكل عشوائي حيث وزعت البقع الأرضية بشكل غير منصف فمنهم من يتوفر على 40 متر ومنهم من يتوفر على 330 و36 مترا، علما أن بعض الأسر يتكون أفرادها من 10 أفراد ومع ذلك استسلم السكان لرغبة شركة العمران والقائمين على هذا المشروع الذي يعد فضيحة عمرانية بكل المقاييس”.
وأكد السكان، أن “أزقة الحي لا تتعدى 160 سنتيم يجد معها السكان صعوبات في إخراج موتاهم أو دخول سيارة الإسعاف في حالة احتراق أحد المنازل أو إسعاف أحدهم في حالة المرض بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية”.
واتهم السكان “شركة العمران بإنجاز تصميم مخالف لأبسط مقومات الحياة بتواطئ مع المهندس الذي أشرف على إنجاز التصميم، حيث تم تقليص مساحة المنازل لأسباب تثير الشكوك ليتم توفير مساحات أخرى لأغراض غير واضحة”.
وفي تصريح لأحد السكان، أكد “أنه من مخلفات تصميم التجزئة والاختلالات التي شابت عملية الإيواء وتوزيع البقع الأرضية، قامت شركة ريضال اليوم الأربعاء بقطع التزود بالماء والكهرباء على حوالي 400 منزل بحجة عدم التوفر على الرخصة علما أن غالبية الأسر كانت تتوفر على عددات قبل الإستفادة من البقع الأرضية حيث كانت تقطن بعين المكان منذ أزيد من 40 سنة خلت في منازل عبارة عن دور شبه صفيحية”.
وأضاف أن ” شركة ريضال تطلب منا مبالغ مالية كبيرة لأداء فواتير سابقة، رغم أدائنا للفواتير، وتمتنع عن منحنا رخص لتثبيت عدادات جديدة بحجة عدم اكتمال تجزئة الحي، علما أن سكان هم قاموا بتجهيز شبكة الكهرباء بمبلغ 40 مليون سنتيم من مالهم الخاص”.
وطالب المحتجون بـ”فتح تحقيق عاجل مع شركة العمران والمسؤولين الجماعيين ومع بعض ممثلي السلطة، الذين تسببوا في هذه المأساة لأزيد من 400 أسرة فقيرة والكشف عن حيثيات منح بعق أرصية بمساحات صغيرة و الكشف عن مصير باقي المساحات التي لم يشملها التصميم”.
وشدد المحتجون على أن “قطع الماء والكهرباء خلف مآسي إنسانية، حيث أنه من بين السكان من سيتخدم الكهرباء لتشغيل آلات التنفس لذويهم المرضى، كما سيحرم الأطفال والتلاميذ من الكهرباء خلال هذه الأيام التي تتزامن مع الامتحانات المدرسية”.