مجلس جهة الرباط يتخلف عن ركب التنمية و يفشل في جلب الإستثمارات

زنقة 20 ا عبد الرحيم المسكاوي

تخلف مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة عن تسطير مشاريع تنموية حقيقية تماشيا مع التوجهات الحكومية لترسيخ مفهوم الدولة الاجتماعية، خلال انعقاد دورته أول أمس الإثنين، وذلك عكس ما قامت به باقي المجالس الجهوية التي صادق في دوراتها على عدة مشاريع اجتماعية واقتصادية تهم بالأساس إنشاء مناطق صناعية لإحداث فرص الشغل للشباب ومعالجة إشكالية ندرة المياه التي تهدد عدد من المناطق بالجهة في ظل انخفاض منسوب مياه سد مولاي عبد الله.

وحسب مصدر من داخل المجلس، فإن المجلس صادق على 14 نقطة من أصل 18 نقطة كانت مدرجة في جدول الأعمال، تتعلق غالبيتها بالشق الثقافي والرياضي وإحداث بعد الطرقات بالعالم القروي، مشددا على أن جدول أعمال الدورة غاب عنها الحس الاقتصادي والاستثماري، الأمر الذي يبرهن على أن أعضاء المجلس يفتقدون لاسترايجية حقيقية لجلب الاستثمارات للجهة.

وأكد المصدر، أن المجلس صادق على 14 نقطة رغم أهميتها لكنها لا تتوافق مع المتطلبات الضرورية التي تناشدها الساكنة المتمثلة في خلق فرص للشغل وإشكالية النقل والصحة والبيئة، مشيرا إلى أنه إذا استمر المجلس في إعطاء الأولوية للمشاريع الثانوية سيهدر الزمن السياسي والعملي للمجلس؛ في حين أن العمل الحقيقي يتمثل في البحث عن شركاء اقتصاديين ومستثمرين بتنسيق مع القطاعات الحكومية لخلق فرص الشغل لمواجهة شبح البطالة الذي يضرب آلاف الشباب بالجهة.

وأضاف المصدر، أنه من بين المشاكل التي يبرمجها المجلس، أن الفرشات المائية الباطنية تعاني من استغلال وتلوث كبيرين، خصوصا فرشة تمارة، وذلك بسبب وجود عدد كبير من حفر التصريف في مناطق غير مرتبطة بشبكة التطهير السائل. بالإضافة ما يعانيه ساحل بسبب التأثيرات السلبية الذي خلفها الوجود العمراني على الشريط الساحلي للجهة، بسبب تدفق المياه المستعملة غير المعالجة، والتوسع العمراني، إضافة إلى الاستغلال المفرط للمقالع الرملية غير المراقبة.

وشدد المصدر ذاته، على أن المجلس عليه تدارك الأوليات التي تطالب بها الساكنة والاجتهاد في جلب الاستثمار إلى الجهة لتحقيق إلتزاماته الانتخابية التي أطلقتها مكوناته السياسية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد