زنقة 20 . الرباط
بناء على معلومات ومعطيات دقيقة قدمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للسلطات البلجيكية المختصة، تم توقيف مواطن بلجيكي من أصل مغربي يشتبه في تورطه في التحريض والتخطيط والإعداد لمشاريع إرهابية وشيكة.
هذه المعلومات الدقيقة التي وضعتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني رهن إشارة السلطات الأمنية والقضائية البلجيكية مكنت من توقيف المشتبه فيه ووضعه رهن الاعتقال من طرف القضاء البلجيكي على ذمة البحث والتحقيق في إطار قضايا الإرهاب والتطرف العنيف.
تشخيص هوية المشتبه فيه تم في إطار البحث الذي يباشره حاليا المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مع شخص موالي لتنظيم “داعش الإرهابي”، تم توقيفه أول أمس الأربعاء بمنطقة فم أزكيد بضواحي طاطا، وذلك بعد الاشتباه في تورطه في الإعداد لتنفيذ مخطط إرهابي له ارتباطات عابرة للحدود الوطنية.
الأبحاث والتحريات المنجزة إلى غاية هذه المرحلة من البحث أسفرت عن رصد حوالة مالية بالعملة الأوروبية كان قد أرسلها الشخص المعتقل ببلجيكا للمشتبه فيه الموقوف بالمغرب، بداية شهر مارس الجاري، وذلك كدفعة أولى من ضمن عمليات التمويل التدريجي لاقتناء المستحضرات والمواد الكيميائية التي تدخل في صناعة وتحضير المتفجرات.
إجراءات البحث، مدعومة بالخبرات الرقمية والتقنية، أكدت تورط الشخص المعتقل ببلجيكا في التحريض على خلق وتشكيل تنظيم إرهابي محلي للقيام بعمليات تخريبية بالمغرب، من خلال محتويات يحدد فيها للشخص الموقوف بالمغرب طريقة الاستقطاب والتجنيد، وكيفية اختيار القواعد الخلفية للتدريب، وكذا المشاريع والأهداف المزمع استهدافها.
مجريات البحث تشير بأنه تم تسطير كأهداف آنية لهذا المخطط الإرهابي مهاجمة مواطنين أجانب وكذا مسؤولين سامين في قطاعات حكومية وأمنية، واستهداف مقرات عسكرية وأمنية ومؤسسات سجنية باستخدام سيارة مفخخة أو بواسطة مركبة في إطار عمليات الإرهاب الفردي .