زنقة 20 | الرباط
دفع تمسك المغرب بكامل ترابه إلى انسحاب الجزائر من الاجتماع الإقليمي لمدراء الجمارك لشمال أفريقيا والشرق الأدنى والأوسط ( MENA) وذلك بسبب اعتماد المملكة المغربية خريطة تضم اقاليمها الجنوبية.
وجاء هذا الإنسحاب الجزائري بسبب تمسك المغرب بكامل ارض صحرائه المغربية، حيث لم تتقبل الجزائر ذلك واعتبرته خرقا سافرا للقانون الدولي.
وقال بيان للمديرية العامة للجمارك أن “مكتب الاتصال للمنظمة بشمال إفريقيا، والذي مقره المغرب أدرج في لوائح الاجتماعات خرائط تظهر تراب اقاليم الصحراء ضمن تراب المملكة المغربية، وهو ما ينافي القانون الدولي ولوائح الأمم المتحدة، ولتي تعتبر الإقليم مستقلا عن السيادة المغربية”.
وأوضح البيان الجزائري ايضا أن الوفد الجزائري طلب من رئيس الدورة عميد جمارك الأردن جلال القضاة سحب هذه الوثائق، لكنه رفض وسط تمسك للوفد المغربي بها، بشكل دفعه إلى قرار الانسحاب من الاجتماع.
وليست هذه المرة التي تنسحب فيها الجزائر من الاجتماع الإقليمي لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط، بسبب عرض الخريطة الكاملة للمغرب، فقد سبق أن انسحبت في أبريل الماضي من هذا الاجتماع، وذلك بعد أن رفض عميد جمارك الأردن، الذي كان يترأس تلك الدورة الاستجابة إلى طلب رئيس الوفد الجزائري بسحب هذه الخرائط.
ويذكر بان جامعة الدول العربية سبق ايضا وان عممت في شهر دجنبر الماضي، مذكرة إلى جميع المنظمات والهيئات المنضوية تحت لوائها، توصیها باعتماد “خريطة المغرب كاملة” في الفعاليات التي تنظمها وطالبت الجامعة العربية هذه المنظمات والهيئات بالالتزام بفحوى هذه المذكرة.
ويشار إلى أن الاجتماع كان بحضور الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية ومدير إدارة التكامل الاقتصادي في الجامعة العربية.