زنقة 20 ا الرباط
علمت جريدة Rue20 الإلكترونية، أن شركة “فيوليا” الذراع المالي لفرنسا بالخارج تسلمت مؤخرا، حوالي 6000 مليون درهم (600 مليار سنتيم) كمنحة للخروج من الأزمة التي تسببت بها الشركة الفرنسية “بيزورنو” لتدبير النفايات بمطرح أم عزة بمنطقة الصخيرات تمارة.
وأوضح مصدر مطلع، أن شركة “فيوليا” الفرنسية التي تلاحقها انتقادات حادة بسبب الديون الكارثية التي خلفتها وراءها، بالإضافة إلى منحها هذا المبلغ الضخم، فازت مؤخرا بصفقة التدبير المفوض لمطرح أم عزة الممتد على مساحة 110 هكتارات، والذي يستقبل نفايات العاصمة الرباط وتمارة و سلا و13 جماعة، دون أن تعلن الشركة عن الاستثمارات التي ستقوم بها لفائدة الساكنة.
وقد رصد المجلس الأعلى للحسابات في تقرير سابق، عدة اختلالات تقوم بها تلك شركات، من التملص أو التهرب الضريبي وتصريحها الدائم بالعجز، والنفخ في ميزانية التسيير في تحايل مفضوح على جانب الاستثمار الذي يعد الحجر الأساس في عقود التدبير المفوض إلى جانب هضم
حقوق الشغيلة.
وسبق للمجلس الأعلى أن كشف بأن شركة ”ريضال“ الفرنسية ملزمة بأداء مبلغ 578.348.6 درهم بسبب الانقطاعات المتكررة، غير أن السلطة المفوضة لم تطبق أي جزاء.
نفس التقرير سجل على شركة ”أمانديس“ تملصها من دفع هامش الربح للسلطة المفوضة سنة 2002 والذي يناهز 9 مليون الدرهم ودون أن تلتزم بتنفيذ 264 مشروع استثماري مبرمج ما بين سنة 2002 و 2007 ونفس الملاحظات تنطبق على شركة ليديك التي أغرقت الدار البيضاء دون أن يتم فتح بحث قضائي.
هذا الواقع جعل جمعيات حماية المستهلك وهيئات حماية المال العام تتعامل مع التدبير المفوض كتجارب فاشلة، أطلقت اليد لشركات أجنبية لوضع اليد على أموال المغاربة،
من خلال السعي لمراكمة الربح على حساب جودة الخدمات، وهي ذات الجمعيات التي حملت المسؤولين المحليين بتتبع التدبير المفوض المسؤولية الكاملة في إرضاء الأجنبي، وجعل المغرب والمغاربة في مواجهة تبعية اقتصادية واضحة تهدد في بعض جوانبها الاستقرار الاجتماعي.