زنقة 20 . وكالات
أكد محامي عائلة حسناء أيت بولحسن، قريبة عبد الحميد أباعوض المخطط الرئيسي لهجمات باريس وساندوني، أن دفن جثمان القتيلة سيتم في فرنسا وليس المغرب، بسبب “بطء المغرب في قبول إجراءات نقل الجثمان لأجل الدفن فوق أراضيه كما كانت ترغب بذلك أسرتها”.
وقال المحامي لموقع قناة BFMTV الفرنسية اليوم الخمبس إن جثمان الجهادية المغربية الأصل التي قتلت أثناء مداهمة الشرطة الفرنسية لشقة في ساندوني ضواحي باريس كان يتحصّن بها أباعوض وجهادي آخر، سيُدفن في مكان سري بفرنسا خلال الأيام القليلة القادمة، بعدما لم تحصل الأسرة على أيّ جواب من المغرب بخصوص الدفن.
وكانت الشقيقة الصغرى لحسناء قد قدمت لجريدة “لوباريسيان” الفرنسية مؤخرًا حقائق جديدة عن الانتحارية، فقد كانت تعشق الحياة وترتاد أحد الحانات، كما كانت متمردة على أعراف أسرتها قبل أن تنقلب بشكل جذري، وترتدي النقاب، كما أن حسناء كانت ترغب بالزواج من عبد الحميد، إلّا أن هذا الأخير رفض بمبرٍّر أنه متزوج من امرأة في سوريا لديه منها طفل، تقول أختها.
وصرّحت الشقيقة إنها تريد دفن أختها في فرنسا، وهو ما يتعارض مع رغبة أسرتها التي كانت تريد نقل الجثمان إلى المغرب بعدما تحصّلت على الإذن بالدفن من طرف العدالة الفرنسية نهاية شهر يناير/كانون الثاني، إلّا أن المغرب لم يجب على الطلب الذي أرسلته أسرتها، ممّا جعلها تقرّر مباشرة إجراءات الدفن بفرنسا.
وبعد دفن جثماني انتحاريين اثنين مشاركين في الهجوم، يعدّ جثمان حسناء هو الثالث الذي سيدفن في فرنسا، بينما لا تتوافر أيّ معلومات بخصوص بقية الجثامين الأخرى، ومنها جثمان عبد الحميد أباعوض، سواء هل لا يزال في فرنسا أم تم نقله إلى بلد الأصل المغرب أو بلجيكا حيث كان يقطن.