رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي تشيد بجودة العلاقات بين بلدها والمغرب

تم عقد اجتماع عمل، أمس الاثنين، في مقر مجلس الشيوخ المكسيكي بين سفير المملكة في المكسيك ، عبد الفتاح اللبار، ورئيسة المجلس أولغا سانشيز كورديرو ، ناقش خلالها المسؤولان أرضية الموضوعات ذات الأهمية المشتركة و آفاق العلاقات الثنائية بين المملكة المغربية والولايات المتحدة المكسيكية.

وحسب مصدر دبلوماسي، قدم الطرفان لمحة عامة عن مختلف أوجه التعاون التي تربط المغرب والمكسيك على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والاجتماعية ، وسبل تعزيزها من أجل رفاهية وتطور البلدين.

و بهذه المناسبة، أشادت رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي بجودة العلاقات المتنوعة بين مكسيكو سيتي والرباط، مشددة على أهمية توطيد التشاور والتنسيق في ما يخص القضايا المشتركة، علما أن البلدين يواجهان نفس المشاكل والتحديات التي تفرض وتطالب بإيجاد حلول للبلدين معا.

وفي هذا الصدد، أعربت المسؤولة المكسيكية عن اهتمامها بالتجربة المغربية في تدبير قضية الهجرة وحماية البيئة ومكافحة التغير المناخي وقضية تقنين استخدام القنب الهندي، معربة عن رغبتها في الاستفادة من هذه التجارب المغربية عبر تبادل الخبرات المتراكمة للبلدين في هذه المجالات.

من جانبه ، سلط السفير الضوء على التقدم الذي أحرزته المملكة ، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والذي سمح للمغرب بالتموقع كقطب للاستقرار في المنطقة ووجهة لجلب الاستثمارات الأجنبية بشكل خاص لموقعها الاستراتيجي الذي يوفر مزايا عديدة.

وشدد السفير، على أن التعاون البرلماني هو عنصر حيوي في أي علاقة ثنائية بين البلدان، لكونه يشكل قاطرة مهمة تعمل على تعزيز أواصر الصداقة والتضامن، معربا عن اهتمام المغرب بعقد اجتماعات بين برلمانات البلدين، والقيام بزيارات واجتماعات ثنائية بين أعضاءه للحفاظ على الحوار والتواصل الدائم.

وجدد  السفير رغبة المغرب في تطوير أواصر الصداقة والتعاون مع المكسيك، مبرزا أوجه التكامل والإمكانيات الهائلة التي يمكن للبلدين الاستفادة منها على جميع المستويات، لا سيما الاقتصادية والتجارية منها، حيث أبرز السيد السفير حجم القوة التي بات يبنيها المغرب على مستوى صناعة السيارات و الطائرات والأليات الفلاحية وكذلك على مستوى القطاع السياحي و مجال الطاقات المتجددة و النظيفة مما يجعل من المغرب بفضل موقعه الجغرافي المتميز والاستراتيجي نقطة جذب للاستثمارات المالية و الصناعية و السياحية.

وبهذه المناسبة وجه الدبلوماسي المغربي إلى رئيسة مجلس الشيوخ المكسيكي دعوة من رئيس مجلس المستشارين السيد نعم ميارة للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب.

كما كانت قضية الصحراء المغربية أيضا من بين محاور النقاش بين المسؤولين، حيث تطرق السيد اللبار إلى مسار استقلال المغرب الذي كان عبر مراحل مختلفة والذي ولد نشأة هذا الصراع الإقليمي المصطنع الذي شهد مؤخرًا منعطفًا تاريخيًا مع الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، كما أوضح لمحاوره تفرد المغرب، الذي أصبح منبعا للاستقرار والازدهار في منطقة تعرف تحديات متعددة لاسيما الأمنية منها.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد