زنقة 20 . الرباط
كشف الأستاذ الجامعي عبد الرحيم العلام عضو المبادرة المدنية لحل مشكلة أساتذة الغد عن تفاصيل ساعتين من الحوار الذي جمع ممثلين عن الأساتذة المتدربين برئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في بيته بالرباط انتهى بدون نتيجة تذكر.
و اعتبر “العلام” في تدوينة على صفحته الفايسبوكية أن يوم أمس الجمعة كان من أطول أيام حياته، وأكثرها استعمالا للهاتف،حيث ذكر أنه ابتداءً من الساعة 8 صباحا؛وهو يتابع وينسق لقاء الأساتذة مع بنكيران باعتباره عضواً في المبادرة المدنية لحل مشكلة الاساتذة وذلك باتصاله بالبرلمانية عن العدالة والتنمية “خديجة أبلاضي”،التي طلبت أسماء الأعضاء الذين سيستقبلهم رئيس الحكومة في مكتبه الرسمي.
وأضاف “العلام” أنه اتصل بعد ذلك بالأساتذة المتدربين،الذين أخبروه بأنهم في اجتماع من اجل فرز الأسماء “و بعد مدة أعدت الاتصال بهم، حصلنا على الأسماء، حولتُهم للسيدة خديجة، حولَتهم بدورها لرئيس الحكومة مباشرة، فأعادت لدي رسالة: لقد تمت الموافقة، سألتها عن المكان؟ أجابت: مقر رئاسة الحكومة كنا اتفقنا قبل أيام، أخبرت الشباب” يسرد العلام ما دار بينه وبين البرلمانية عن الـPJD.
العلام كشف أنه بعدها بنصف ساعة وتحديداً في الساعة (12,30) اتصلت به البرلمانية المذكورة ناقلة إليه خبر تغيير المكان والموعد حيث بات بيت رئيس الحكومة بدل مقر الحكومة، والموعد هو الخامسة بدل الثالثة.
“قبل أن أنقل الرسالة إلى الشباب: قلت لها: لن يقبلوا. ومع ذلك أخبرتهم، وتشاورت مع زملائي في المبادري سيما: ذ. فاطمة الافريقي، وذ عادل حدجامي، و ذ صلاح الوديع: كان رأينا: أن الشباب من حقهم الرفض، لكن من الأحسن أن يذهبوا عند رئيس الحكومة بصرف النظر عن المكان، فبيوت رؤساء الحكومات في العمل تعتبر بيوتا رسمية” يقول العلام.
ويضيف ذات الاستاذ الجامعي أنه شرع مع باقي أعضاء المبادرة المدنية في إقناع ممثلي الشباب بضرورة استغلال الفرصة، “لكن رفضهم كان قاطعا، بل توجهوا في الساعة الثالثة إلى مكتب رئيس الحكومة بناء على الاتفاق السابق، تواصلنا معهم بأن لا يبرحوا مكانهم حتى ننظر إن كان بإمكان رئيس الحكومة أن يحل بمكتبه، حاولت البرلمانية خديجة أن تُعلم رئيس الحكومة بالأمر لكن هاتفه كان يرن دون رد، حاول أعضاء المبادرة أن يوظفوا كل علاقاتهم من أجل إقناع رئيس الحكومة بالالتزام بالمكان المحدد سلفا” يسرد العلام ما حدث عشية أمس.
وكشف العلام أنه مع أعضاء المبادرة المدنية اتصلوا ببعض البرلمانيين وأكثر من وزير، لكن النتيجة كانت حسب العلام هي أن رئيس الحكومة يقول لكم: بيته مفتوح وليس المهم هو المكان، ففي بيته تشكلت الحكومة وفيه يستقبل ضيوفه.
واعتبر العلام أنهم حاولوا إقناع الشباب بالأمر، واستعملوا كل وسائل الاقناع، وتناقشوا في كل السيناريوهات، رغم الدور الذي اعتبره سلبياً و الذي لعبته حسبه بعض المواقع الالكتروينة التي أعلنت عن فشل اللقاء،” استطاع الشباب أن يتفقوا على صيغة معينة للبقاء على موقفهم الرافض لمجالسة رئيس الحكومة في بيته، لكن عدم تفويت فرصة اللقاء”.
و أخبر الاساتذة أعضاء المبادرة أنهم سيتوجهون لرئيس الحكومة،ليخبر العلام البرلمانية عن العدالة والتنمية، التي أخبرت رئيس الحكومة حتى لا يغادر بيته لأن الوقت كان قد تأخر عن الموعد (كانت الساعة 18 مساء)، وصل الشباب، فُتح لهم الباب، واستمر حديثهم ساعتين.
العلام كشف أنه علم فيما بعد أن جزءا منه استُغرف في نقاش جزئية مَن طلب الحوار، رئيس الحكومة قال للأساتذة : انتم من طلبتموه، والشباب يرد عليه: أنت من طلب الحوار ونحن لم نأت للحوار، بل من أجل التواصل معك حول حوار قادم، وتخبرك بان الحوار يجب أن يكون في مقر رسمي لأننا نخاطبك بصفتك الحكومية لا الحزبية.
“ثم أعقب هذا السجال نقاش حول الموضوع لم يقدم فيه ابن كيران أي جديد، باستثناء تأكيده على ما طرح في لقاء وزارة الداخلية، وطلبه من الأساتذة المتدربين العودة إلى الدراسة” يقول العلام.