المهمة الإستطلاعية حول البريد تصل إلى نقطة النهاية وبنجلون التويمي يعد أيامه الأخيرة

زنقة 20 | الرباط

علم موقع Rue20.Com ، أن المهمة الاستطلاعية حول بريد المغرب بمجلس النواب ، ستجتمع يوم الثلاثاء المقبل 29 يونيو للمصادقة على تقرير المهمة.

و حسب مصادر الجريدة ، فإن الإجتماع سيخصص لدراسة و المصادقة على التقرير المنجز حول مؤسسة البريد والفروع التابعة لها.

المهمة ، استمعت في إطار عملها إلى المدير العام لبريد المغرب ومدراء الفروع التابعة للمجموعة.

رئيس المهمة وهو البرلماني عن العدالة و التنمية إدريس عدوي الصقلي، كان قد كشف أن المهمة الاستطلاعية، طالبت بمجموعة من الوثائق والمعطيات، سواء من الشركة الأم أو من الفروع التابعة، منها ما توصلت به فعلا، بما فيها الوثائق المتعلقة ببريد بنك، ومنها ما منعت من الإطلاع عليه.

المهمة الاستطلاعية البرلمانية ، كانت قد أوقفت عملها مؤقتاً احتجاجاً على رفض إدارة المؤسسة مدها بالمعطيات و الوثائق الضرورية.

و كشف محمد بنعطية البرلماني عن الأصالة و المعاصرة ، خلال اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب، بحضور وزير المالية و الإقتصاد محمد بنشعبون ، أن إدارة بريد بنك رفضت مد أعضاء المهمة الإستطلاعية بتقارير ووثائق محاسبية تتعلق بصفقات عقدتها.

و ذكر البرلماني المذكور في الإجتماع الرسمي ، أن موظفي بريد بنك تذرعوا بالقول أن هناك قانون يمنعهم من الكشف عن تلك التقارير و المعطيات المتعلقة بتقارير المفتشية العامة للمالية و التقارير المحاسبية الداخلية.

و أضاف ذات البرلماني موجها كلامه لوزير الإقتصاد و المالية ، أن البرلمان له مهمة مراقبة الجميع ، مشيراً إلى أن المهمة أوقفت عملها بعد رفض مدها بالتقارير و المعطيات الضرورية.

بنعطية ، أكد لوزير الإقتصاد و المالية أن المهمة الإستطلاعية اكتشفت أشياء “ما شاء الله” داخل بريد بنك و مؤسسة البريد.

برلماني آخر عضو في اللجنة ، قال أن المهمة الإستطلاعية اكتشفت أن وزارة المالية تقوم بدور جبار داخل مؤسسة البريد ، مضيفاً بالقول : ” آسف كل الأسف أن كل هذا العمل يجب أن يتخذ بالموازاة معه إجراءات عملية قبل أن يقع المحظور .. و المحظور لعله واقع قريبا”.

و يبدو أن أيام أمين بنجلون التويمي، المدير العام لبريد المغرب، باتت معدودة على رأس المؤسسة العريقة.

و بات بريد المغرب في الآونة الأخيرة ، وجهة للجان تحقيق مختلفة للتحقيق في عدة اختلالات تشهدها المؤسسة و فروعها البنكية.

و قبل ايام ، كشفت صحيفة إيكونوميست ، أن رأس مال بنك البريد ، الذي كان شركة تابعة لمجموعة بريد المغرب ، سينقل إلى الدولة ،

القرار حسب الصحيفة اتخذته السلطات وهو جزء من سياسة إعادة هيكلة المؤسسات والشركات العامة ، لضمان استدامة نموذجها الاقتصادي وتحسين مساهمتها من خلال الأرباح والعائدات.

و ستسمح هذه العملية لبنك البريد بتحسين حوكمته بما يتوافق مع تعليمات بنك المغرب الخاصة بمؤسسات الائتمان.

ومن شأن هذه العملية إنقاذ الشركة التابعة للدولة من الإنهيار ، خاصة مع التقارير الواردة من اللجنة البرلمانية لتقصي الحقائق و التي اكتشفت حقائق و اختلالات صادمة داخل بريد بنك.

و قبل ذلك كشف مولاي حفيظ العلمي ، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والإقتصاد الرقمي، أن وزير الاقتصاد و المالية محمد بنشعبون طرد أمين بنجلون التويمي، المدير العام لبريد المغرب، من مكتبه.

و قال العلمي خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين ، أن مدير بريد المغرب جاء باتفاق عقده مع النقابات التي خاضت إضرابات متتالية ، و عرضه على وزير المالية الذي رفضه ، و طرد بنجلون التويمي بالقول :” واش باغي تخرج علي بهادشي”.

العلمي زاد بالقول ان مجلس ادارة مؤسسة بريد المغرب وقع في خطأ جسيم بسبب سخاء وزيادات كبيرة للنقابات ، مشيرا الى ان مثل هذه القرارات غاتخرج على البلاد لأن هناك فئات اخرى محرومة من اي زيادة او دعم.

و ذكر العلمي ان الزيادات التي حصلت عليها شغيلة البريد اقصى ما يمكن تنفيذه و لم تحصل عليها أي فئة أخرى في المجتمع ، مشيرا الى ان نقطة الخلاف هي خفض منحة المردودية prime de rendement ، متسائلا :” اشمن مردودية كاينا فهاد الجائحة؟”.

محمد بوضاض الكاتب العام النقابة الوطنية للبريد، بدوره كان قد كشف عن وجود تسجيل صوتي صادم يفضح خروقات و صفقات مشبوهة في الشركة المغربية للتوزيع ونقل البضائع والإرساليات SDTM التابعة لمؤسسة البريد.

و قال بوضاض في اجتماع من تنظيم الفريق الاشتراكي ، وفريق الاتحاد المغربي للشغل و مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين ، حول موضوع التوتر الاجتماعي ببريد المغرب وفرعه بريد بنك ، أن هناك شكوك حول صفقة إنشاء الشركة المذكورة.

و ذكر المسؤول النقابي أنه يتوفر على وثائق حول صفقات تمت في مؤسسة البريد و البريد بنك تحوم حولها شبهات و تستوجب فتح تحقيق بشأنها.

بوضاض قال في الإجتماع أن بعض زملائه في النقابة توسلوا إليه ألا يذيع تسجيلا صوتياً حول تلك الإتهامات في الإجتماع الرسمي المذكور.

ذات النقابي كشف وجود توظيفات داخل المؤسسة التي يترأسها “التويمي بنجلون (الصورة) ” ، عن طريق الزبونية و المحسوبية و علاقات خاصة داخل البريد بنك خصوصا بأجور مرتفعة جدا.

قد يعجبك ايضا
  1. مواطن يقول

    مند البداية كانت حكامة هذه المؤسسة مبنية على الانتهازية و توزيع الغناءم و كأنها كعكة أصبحت من نصيب مجموعة محدودة من الأشخاص مع تهميش الكفاءات القديمة التي كانت تابعة لإدارة البريد و رغم توفرها على نقط قوة كالتواجد الجغرافي الواسع و التعامل التمييزي الذي تحضى به من طرف مؤسسات عمومية و صناديق عديدة ،ظلت تشتغل وفق منطق الريع و الآن ها هي الدولة تتدخل لإعادة رسملتها من جيوب دافعي الضرائب، ،،هذا شيء غير مقبول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد