ميركل تهاتف الملك محمد السادس لترحيل “لاجئين” مغاربة متورطين في أعمال إجرامية

زنقة 20 . الرباط

ذكر بلاغ للديوان الملكي، أن الملك محمد السادس أجرى اليوم الأربعاء، مباحثات هاتفية مع المستشارة الفدرالية لجمهورية ألمانيا، أنجيلا ميركل.

وأوضح البلاغ، أن هذه المباحثات شكلت مناسبة لتناول التطور الإيجابي للعلاقات الثنائية، حيث أعربت ميركل، بهذا الخصوص، عن ارتياحها للتعاون المكثف الذي يجمع بين البلدين في مختلف الميادين، معربة عن رغبتها في أن يتم العمل على تعزيزه، وهي الرغبة ذاتها التي عبر عنها الملك محمد السادس.

وأضاف أن هذه المباحثات تناولت، أيضا، التدفقات الأخيرة للمهاجرين السريين، الذين يدعي بعضهم زورا حيازة صفة لاجئ، و هي التدفقات التي نجمت عن نداء حركته دوافع إنسانية، ولكن تم تحويره عن هدفه، و استغلاله بشكل مكثف من طرف شبكات تهريب الأشخاص، التي تنشط على ضفتي المتوسط.

وأشار البلاغ إلى أنه تم، في هذا السياق، الاتفاق على أن يقوم وزير الداخلية الألماني، في أقرب الآجال، بزيارة إلى المغرب من أجل الانكباب، بشكل وثيق، على هذا الموضوع، مع نظيره المغربي.

و في أثناء ذلك، يضيف البلاغ، اتفق الملك والمستشارة الألمانية على أن يعزز المسؤولون المعنيون بالبلدين، وبشكل فوري، اتصالاتهم قصد إعداد ودراسة ملفات الأشخاص المقيمين بطريقة غير قانونية، والقيام، دون تأخير، بترحيل الأشخاص في وضعية غير قانونية نحو المغرب، الذين صدر في حقهم قرار الترحيل.

وتابع المصدر ذاته، أنه في ختام هذه المباحثات وجهت السيدة ميركل دعوة إلى جلالة الملك لزيارة ألمانيا، مضيفا أن جلالة الملك، نصره الله، وجه، بدوره، دعوة إلى المستشارة الألمانية لزيارة المملكة.

يذكر أن الحكومة الألمانية أصدرت مؤخراً مشروع قانون يسمح بطرد مرتكبي الجرائم الأجانب وذلك في إصلاح تقرر بعد الاعتداءات التي ارتكبها مهاجرون منهم مغاربة في 31 دجنبر من العام الماضي.

وقالت الحكومة بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن “المشروع ينص على طرد مرتكبي الجرائم الأجانب عندما تصدر بحقهم عقوبات بالسجن، بغض النظر عما إذا كانت مع وقف التنفيذ أم لا”.

والجرائم والجنح المقصودة هي أعمال العنف ضد شخص والاعتداءات الجنسية والهجمات على عناصر الشرطة، واللصوص الذين يكررون فعلتهم معنيون أيضا.

وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أصدرت اقتراحا بهذا المعنى بعد أعمال العنف التي وقعت ليلة رأس السنة في كولونيا، وأثارت حينها صدمة في المجتمع الألماني.

وأكدت السلطات الألمانية أن معظم هذه الجنح والجرائم ارتكبت من قبل مواطنين من دول شمال إفريقيا منهم مغاربة بينهم من طالبو باللجوء.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد