تفاصيل حصرية حول حملة اللقاح ضد كورونا في المغرب .. خصائص اللقاح الصيني و قاعات مغطاة لاستقبال المستفيدين !

زنقة 20 | الرباط

مباشرة بعد الأوامر الملكية التي صدرت أمس الإثنين ، بإطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة ، شرعت السلطات العمومية في مختلف المدن المغربية بتوفير اللوجستيك الضروري للعملية.

صحيفة جون أفريك كشفت أن المملكة المغربية حصلت من المختبر الصيني “سينوفارم” رخصة تصنيع لقاح فيروس كورونا المستجد، وحق تسويقه في المنطقة والدول الافريقية.

وحسب ذات المصدر فالمغرب يعد أول بلد في العالم أعلن عن حملة تلقيح ضد كوفيد19 بشكل رسمي، بعد تجارب سريرية أظهرت نجاعة اللقاح، وغياب تأثيرات جانبية مضرة.

و ذكرت مصادر خاصة لموقع Rue20.Com ، أن السلطات العمومية بما فيها وزارة الصحة و الداخلية و الشباب و الرياضة و الأمن الوطني و القوات المسلحة ، تسارع الزمن لتوفير فضاءات خاصة لاستقبال المواطنين الذين سيخضعون للقاح الصيني الذي طورته شركة “سينوفارم”.

مصادرنا أوردت أنه على غرار إقدام وزارة التربية الوطنية على إجراء الإمتحانات في القاعات المغطاة ، فإن وزارة الصحة ستعتمد نفس الخيار ، بتجهيز قاعات مغطاة و ملاعب رياضية لاستقبال المواطنين الذين سيتلقون اللقاح على مدار 3 أسابيع.

الملك كان قد أعطى أمس الإثنين ، في جلسة عمل بالقصر الملكي بالرباط، خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 ، توجيهاته للسلطات المختصة للسهر على الإعداد والسير الجيدين لهذه العملية الوطنية واسعة النطاق، سواء على المستوى الصحي أو اللوجيستيكي أو التقني. كما تم تسليط الضوء بالخصوص على الولوجية للقاح، في إطار اجتماعي وتضامني وتوفيره بكميات كافية، وكذا على اللوجيستيك الطبي للنقل، والتخزين وإدارة اللقاح على كافة التراب الوطني ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين.

وبهذا الصدد، دعا الملك إلى تعبئة جميع المصالح والوزارات المعنية، ولا سيما العاملين بقطاع الصحة، والإدارة الترابية والقوات الأمنية، وكذا الدعم الضروري للقوات المسلحة الملكية، وفقا للمهام المنوطة بها من طرف صاحب الجلالة القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في إطار محاربة كوفيد -19.

ووفق الديوان الملكي، فإن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين. في حين ستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.

وحسب مصادر طبية مغربية، فإن أول دفعة (10 مليون جرعة) من لقاح كورونا ستصل إلى المغرب في شهر دجنبر القادم من مختبرات سينوفارم الصينية، ليبدأ المغرب في عملية تلقيح قرابة 5 ملايين مواطن مع نهاية السنة فيما ينتظر أن يحصل المغرب، في 15 نونبر الحالي، على نتائج 600 متطوع مغربي الذين يتابعون في المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء ومستشفى ابن سينا بالرباط.

وزير الصحة كان قد كشف قبل أسابيع ، أن المتطوعين المغاربة الذين خضعوا للتجارب السريرية لا أحد منهم يعاني من أية أعراض جانبية.

اللقاح الذي تطوره “سينوفارم” المجموعة الوطنية الصينية للأدوية، لم يتم لحد الآن التوصل إلى نسبة فعاليته كما كشفت عن ذلك شركة فايزر الأمريكية للأدوية أمس الإثنين بشراكة مع شركة ألمانية صغيرة بايو-إن-تِك و التي تصل إلى نسبة 90% في التجارب الأخيرة.

و عن نسبة فعالية اللقاح ، يقول مختصون أنه لا يوجد لقاح يحصن 100% من الامراض، فأقلها لقاح الانفلونزا بفعالية تتراوح بين 40 إلى60% لأن الفيروس يتغير ويتحور من موسم لآخر، بينما من اعلاها فعالية مثلا لقاح الحصبة بنسبة 97%.

اللقاح و التطعيم الصيني المطور من “سينوفارم” ، مصنع معمليا بالتكنولوجيا الحيوية ليحاكي، الصفات الدهنية والوراثية لفيروس كورونا دون أن يكون فيروسا حقيقيا او مستخلصا من الفعلي، لكن هذه الصفات التي تم اختيارها من بين اربع أنواع تم تجربتها، لضمان ان الإصابة لن تتعدى ارتفاعا في حرارة الجسم أو الإعياء، تجعل مناعة الجسم تتحرك فورا لتفرز مواد حيوية مضادة، تواجه بعد ذلك تعرض الإنسان للفيروس الحقيقي في بيئته العادية.

هذا الأسلوب لمحاكاة الصفات الوراثية RNA للفيروس تتبعه ايضا شركة مودرنا الأمريكية التي وصلت لمراحل متقدمة لكن ليس بنسبة فاعلية فايزر.

اللقاح سوف يستفيد منه المغاربة على جرعتين، بينهما ثلاثة أسابيع ، وستكون الأولوية للفرق الطبية المتعاملة مع المرضى، ثم كبار السن و اصحاب الأمراض المزمنة مثل مرضى السكري.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد