زنقة 20 | الرباط
عادت قضية عمدة العاصمة الرباط المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، محمد الصديقي، و المتعلقة بالحصول على مبالغ مالية من طرف شركة “ريضال”، التي كان يشتغل فيها، بعد ادعاء إصابته بعجز عقلي ، إلى الواجهة.
فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس الجماعة الترابية الرباط، أصدر بلاغاً استنكر فيه إقدام رئيس جماعة الرباط “على تعيينات في مناصب المسؤولية خارج المقتضيات القانونية والمسطرية الجاري بها العمل تطبيقا للمذكرة الصادرة عن وزير الداخلية بتاريخ 31 يونيو 2018 D4790 والتي تحدد صراحة الإجراءات الواجب سلكها لضمان الشفافية وتكافؤ الفرص بين جميع الراغبين في شغل مناصب المسؤولية داخل إدارات الجماعات الترابية”.
و استنكر ما وصفه بـ”الممارسات الشاذة والمخالفة للقانون، و التي أصبحت معتادة ولا مبرر لها عدى ما سبق ذكره أو ما سبق أن جاء في بعض المنابر الإعلامية من كون الرئيس يعاني من اضطرابات لا تسمح له بالتمييز بين ما هو صالح للوطن وما هو صالح للحزب”.
وجاء في البلاغ، أن “جميع القوى الحية بما فيها فريق الأصالة والمعاصرة الذي يقوم بدور المعارضة داخل المجلس المذكور، تفاجأت بمكافئة المقربين من الرئيس ومن حزبه بمناصب مسؤولية بأقسام تعتبر عصب جماعة الرباط. وتستغرب كذلك من خرق الرئيس للقوانين المنظمة لعملية التعيين واستبدالها بقرارات داخلية لا أساس قانوني لها”.
فريق البام المتواجد بالمعارضة عبر عن شجبه لـ” اتخاذ هذه القرارات في هذه الظرفية الاستثنائية التي تملي على كل الوطنيين تغليب العقل والمصلحة العامة على أي اعتبار آخر”، مشددا على ” أن هذه التعيينات تملي على الفريق من موقع المعارضة داخل مجلس جماعة الرباط”.
و اعتبر أن ” التعيينات عبر قرارات لها أثرين مباشرين على منصب مدير المصالح من جهة؛ فإن جميع القرارات التي سيتخذها مدير المصالح المؤقت تعتبر أصلا غير قانونية وهذا الحال يسري على كل رؤساء الأقسام التي تم تعيينهم بدافع قرابتهم من الرئيس وولائهم لحزبه، يوضح البلاغ”.
و أوضح أن ” تعيين مدير عام للمصالح بصفة مؤقتة يمنع الأخير قانونيا من التأشير على الصفقات وبالتالي يحرم الجماعة من القيام بأدوارها الأساسية المتمثلة في الحفاظ وصيانة المشاريع الكبرى المتمثلة في ما تم إنجازه وفق اتفاقية الإطار 2014 والتي تم توقيعها أمام جلالة الملك نصره الله من مناطق خضراء وإنارة عمومية وطرق؛ المسبح الكبير…. إضافة إلى تمويل العمل الخيري بمؤسسة المركز الاجتماعي بعين عتيق والبالغ عدد نزلاءه 1150 شخصا”.
كما أن هذه التعيينات يسترسل البلاغ، “همت المقربين من الرئيس وحزبه في محاولة من الرئيس وضع اليد على الإدارة وتمرير خطاب بئيس يشجع الموظفين على الانبطاح لرغباته وخدمة مصالح ضيقة ضاريا بذلك كل المبادرات الرامية إلى تجويد المرفق العمومي وإعادة الثقة بينّ المؤسسات والمواطنين”.
و أشار إلى أن ” رئيس جماعة الرباط فضل المحسوبية على الكفاءة من خلال تهميش الأطر الجماعية للرباط وباقي الأطر المغربية؛ بعضها يتوفر بالإضافة إلى شواهد عليا على خبرات ذات جودة عالية وتجربة مشهود لها”.