زنقة 20. الرباط
حث السفير الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، عمر زنيبر، اليوم الاثنين ، على تقديم دعم قوي للبلدان السائرة في طريق النمو بصفة عامة ، والبلدان الإفريقية بالخصوص من أجل مساعدتها على التغلب على التداعيات السوسيو- اقتصادية لوباء كوفيد-19.
وسجل زنيبر، في كلمة له خلال الجلسة الثانية للدورة ال67 لمجلس التجارة والتنمية (مناقشة عامة) لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) أن “التأثير السوسيو- اقتصادي لوباء كوفيد-19 يطرح تحديات متزايدة وغير متوقعة بالنسبة لجميع البلدان النامية ويفاقم بشكل أكبر ضعفها الهيكلي”.
وحث في هذا السياق ، على تقديم إجابة منسقة ومتشاور بشأنها ترقى لمستوى “الظروف الملحة التي لها تداعيات على التجارة العالمية وعلى التنمية في مجالات التعاون جنوب-جنوب والاستثمار جنوب-جنوب وتطوير التقنيات الرقمية التكنولوجيات الجديدة بالنسبة للجميع”.
وأشار السفير ، في هذا السياق ، إلى أن مستويات ديون العديد من البلدان النامية ، وانخفاض الأسعار والطلب على السلع الأساسية ، وتفاقم التفاوتات ، وتقلص المداخيل الضريبية ، وتراجع مداخيل السفر والسياحة ، وخروج رؤوس الأموال وضعف الولوج المناسب والكافي للأسواق المالية ، كلها عوامل تقوض بشكل خطير قدرتها على مقاومة تأثير صدمة كوفيد-19 والاستثمار في تنفيذ خطة 2030.
وقال إنه بات من الملح أكثر من أي وقت مضى أن يعزز المجتمع الدولي التضامن العالمي والجهود المشتركة والتعاون المتعدد الأطراف والشراكة مع جميع البلدان النامية ، بما يشمل مجال تقوية القدرات والمساعدة التقنية ، من أجل محاربة وتطويق هذا الوباء .
وأبرز السيد زنيبر ، بهذا الخصوص ، الدور الذي يمكن أن يضطلع به مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية باعتباره “قاطرة في السياق الراهن المعقد الذي تتجدد فيه تعددية الأطراف كسبيل أساسي للتغلب على التداعيات والانعكاسات السلبية لهذا الوباء”.
و قال إن ” مشاكلنا المشتركة تتطلب حلولا عالمية ،شاملة ومنسقة يتم بلورتها بالمشاركة الكاملة للمجتمع الدولي والأطراف المعنية. لذلك هناك حاجة ملحة لوضع الخصومات السياسية جانبا والعمل بشكل جماعي من أجل تقدم إجابة شاملة لهذه الأزمة العالمية، التي جعلت جميع بلدان العالم أمام اختبار صعب”.
وسينكب الاجتماع ، الذي سيستمر حتى يوم الأربعاء ، على بحث القضايا ذات صلة على الخصوص بـ”الاستثمار من أجل التنمية” و “الأنشطة التي يقوم بها الأونكتاد لدعم أفريقيا “، و” مساهمات الأونكتاد في تنفيذ وتتبع النصوص المنبثقة عن مؤتمرات كبرى وقمم تعقدها الأمم المتحدة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي “.