‘العدل والإحسان’: ‘إذا آستمر العنف اللفظي بين السياسيين فسيتحول الى عنف مادي لامحالة’

زنقة 20. الأناضول

دعا محمد عبادي، أمين عام جماعة العدل والاحسان بالمغرب (أكبر جماعة إسلامية بالبلاد)،اليوم الأحد، الى تأسيس خطاب إنساني جديد لوضع حد لـ”الصراع والإرهاب” الذي يعيش على وقعه العالم.

وقال عبادي خلال حفل أقيم بمناسبة الذكرى الثالثة لرحيل عبد السلام ياسين، مؤسس الجماعة، بمدينة سلا (شمال)، حضرته شخصيات وأحزاب سياسية: ” أوجه النداء للحاضرين والغائبين لتأسيس خطاب جديد إنساني وقرآني ينأى عن الصراع الذي يوجد الآن في العالم، حيث القوي يأكل الضعيف، والإرهاب استفحل أمره بسبب استفحال أسبابه ودواعيه”.

وأضاف “هذا الخطاب الإحساني يمكن أن يكون بديلاً للصراع القائم بالبلاد، والعنف اللفظي بين الأحزاب السياسية، أو بين العلمانيين والإسلاميين، أو بين العرب والأمازيغ “.

وحذر من استمرار ما أسماه ” العنف اللفظي”، قائلاً: “إذا استمر العنف اللفظي بالبلاد ، سيؤدي ذلك إلى العنف المادي كما يقع في الشرق واعوذ بالله من ذلك”، داعياً في هذا الصدد إلى الحوار بين كل مكونات مجتمع بلاده “كونه ضروري لتدبير الخلاف”.

من جهته، دعا عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح بالمغرب (مقربة من حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة) إلى محاولة التقارب بين الحركات الإسلامية ببلاده، وقال في كلمة له إن “منهج الإحسان قد يوحد، وهو غاية الجميع من أعضاء الحركات هذه الحركات”.

يشار إلى أن جماعة “العدل والإحسان” المعارضة، التي أسسها الراحل عبد السلام ياسين، ترفض المشاركة السياسية في ظل الشروط السياسية القائمة بالمغرب، وقاطعت الاستفتاء على الدستور سنة 2011.

وفي موقف مغاير، شاركت الجماعة في الحراك السياسي الذي عرفته المملكة مع انطلاق ما يسمى بالربيع العربي عام 2011 ضمن حركة 20 فبراير، التي نادت بإسقاط الفساد والاستبداد وإقرار العدالة الاجتماعية.

غير أنها انسحبت من ذاك الحراك بعد شهور قليلة على تشكيل الحكومة الحالية، التي يقودها حزب “العدالة والتنمية” الإسلامي، إثر فوزه في الانتخابات التشريعية المبكرة في نوفمبر/ تشرين ثاني 2011، التي أعقبت إقرار التعديلات الدستورية.

واُنتخب محمد عبادي في 24 ديسمبر/كانون أول 2012 أمينا عاما للجماعة، إثر وفاة مؤسسها ومرشدها العام عبد السلام ياسين، في الثالث عشر من الشهر نفسه، وذلك بعد أن تقرر الاحتفاظ بلقب المرشد العام لياسين. – Rabat

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد