انقطاع الكهرباء يُغرق الدارالبيضاء في الظلام ويوقف النقل و المواصلات !
زنقة 20 | الدارالبيضاء
عاشت مدينة الدارالبيضاء منذ ساعات الفجر الأولى من صبيحة يومه الأربعاء، انقطاعاً كلياً للتيار الكهربائي ، ما أدخل العاصمة الإقتصادية للمملكة في ظلام دامس لساعات طوال.
و لازالت العديد من المقاطعات بدون تيار كهربائي لحدود كتابة هذه الأسطر ، في الوقت الذي عجت وسائل التواصل الإجتماعي بتدوينات و انتقادات المواطنين البيضاويين الذين احتجوا بشدة على المكتب الوطني للكهرباء و شركة التوزيع “ليديك”.
و توقفت الحياة بالمدينة الأكبر في المغرب بشكل تام صبيحة اليوم الأربعاء ، فيما أعلنت شركة الترامواي ، توقف حركة السير على مستوى (خط T1 ، T2 ، على الشبكة بأكملها) بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
شركة (ليديك)، المفوض لها تدبير الماء والكهرباء بالدار البيضاء الكبرى، قالت في بلاغ أنه في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء وقع حادث على مستوى شبكة الكهرباء متوسطة التوتر، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدة مناطق من المدينة وضواحيها، وأن جهودا مكثفة تبذل “لإصلاح العطب تماما في أقرب الآجال”.
و ذكر ذات المصدر من الشركة، أنه ” اليوم الأربعاء 8 يوليوز 2020، وفي تمام الساعة 6 و26 دقيقة وقع حادث على مستوى شبكة (ليديك) متوسطة التوتر، بسبب خلل تقني بالخطوط عالية التوتر، والتي تزود 3 مراكز للتحويل الكهربائي تابعة للشركة (أولاد حدو، أبي دوليبي، دار بوعزة)، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أزيد من ألف مركز للتوزيع العمومي، تزود أكثر من 200 ألف شخص من زبناء الشبكة منخفضة التوتر”.
وحسب المصدر ذاته، فقد شمل انقطاع التيار الكهربائي على الخصوص عدة أحياء بعين الشق وكاليفورنيا وجزء من بنمسيك والمعاريف وأنفا ووسط المدينة والحي الحسني.
من جهته ، نفى المكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب “بشكل قاطع” أن يكون وراء انقطاع التيار الكهربائي ،الذي حدث صباح اليوم الأربعاء في الدار البيضاء ، وذلك ردا على الأخبار التي تناقلتها “بعض المنابر الإعلامية. “
الوكالة المستقلة للنقل الباريسي ( RATP Dev)، المشرفة على استغلال شبكة النقل العمومي بمدينة الدار البيضاء، قالت أن حركة سير الترامواي توقفت بسبب حدوث انقطاع في التيار الكهربائي على مستوى بعض المناطق بالمدينة.
وأوضحت ( RATP Dev)، في تصريح بهذا الخصوص، أن الترامواي “لا يمكن أن يستأنف حركيته ما لم يتم إصلاح العطب تماما”.
و تناقل مواطنون متضررون شكاوى حول إتلاف أجهزتهم الكهربائية من ثلاجات وأجهزة التلفاز ومصابيح وحواسيب ، بسبب الإنقطاع المفاجئ للكهرباء ، فيما عبر كثيرون عن تخوفهم من آثار انقطاع الكهرباء عن المستشفيات التي تعج بالمرضى و تحديداً المصابين بفيروس كورونا.
أما أضواء المرور فتضررت هي أيضاً من الإنقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي ، حيث عرفت شوارع الدارالبيضاء اضطراباً كبيراً في حركة السير بسبب انطفاء إشارات المرور.