زنقة 20 . الرباط
قال الخبير في المناخ محمد حنشان، إن الزخات المطرية التي تهاطلت على فاس وضواحيها، أمس السبت، متسببة في العديد من الخسائر، ظاهرة تحدث عادة في هذه الفترة من السنة في المناطق القارية المتاخمة للجبال، على إثر تباين درجة الحرارة بين السطح والمرتفعات.
وأوضح الأستاذ في جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأمر يتعلق بزخات مطرية مصحوبة بتساقط كتل من البرد قطرها يفوق 5 ملمترات.
وذكر بأن المغرب عاش منذ أزيد من أسبوع موجة حرارة أدت الى سخونة سطح الأرض مضيفا أن موجة باردة وافدة من الشمال هبت منذ الجمعة نتيجة ضغط هم غرب أوروبا ودخل المغرب عبر الغرب مما أفضى الى اضطراب هوائي نتيجة التجاذب بين تيارات ساخنة وباردة، وتابع أن تكاثف الهواء أفرز تكون كتل مائية تحولت الى حبات من البرد (التبروري) من حجم كبير.
ورغم المرور السريع لهذه الظاهرة إلا أن آثارها، كما يؤكد الخبير، وخيمة على الممتلكات والبنيات التحتية والفلاحة، وخصوصا الأشجار المثمرة. وأشار إلى أن هذه الظاهرة المناخية قابلة للتوقع ما بين بضعة أيام الى بضع ساعات لكن يبقى من الصعب تقدير شدتها ونطاقها الجغرافي.
ولاحظ أن الأبحاث الجارية حول الأخطار المناخية تفيد بأن ثمة اتجاها نحو تزايد هذه الظواهر من حيث شدتها ووتيرة وقوعها، مضيفا أن التوقعات المناخية على صعيد المجال المتوسطي تشير الى تزايد هذه الظواهر بارتباط مع ارتفاع حرارة الكوكب.