زنقة 20. وكالات
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن تنظيم داعش الإرهابى يغير فى أساليبه وينقل من الأساليب التي استخدمها تنظيم القاعدة، حيت يضع المتطرفون مخططات أكبر وأكثر تنسيقا ضد الغرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسؤولي مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين يعتقدون أن داعش قد غير في تكتيكاته العملية بالنقل من أساليب القاعدة. كانت هجمات باريس الدليل الأكثر وضوحا والأحدث على هذا النهج، وفقا لشكوك مسؤولي المخابرات وتطبيق القانون في الولايات المتحدة.
فالاتصالات التي تمت عرقلتها والمعلومات الاستخباراتية الأخرى التي تم تحليها عقب الحادثين الإرهابيين في بيروت وأنقرة تشير إلى أن تلك المخططات تم التوجيه بها من قبل قادة داعش في العراق وسوريا، وتم تنفيذها من قبل قادة محليين تم تمكينهم للقيام بالعمل الإرهابي باسم التنظيم، وفقا لما ذهب إليه مسؤولو مكافحة الإرهاب الأوروبيين والأمريكيين.
ويشير هؤلاء المسؤولون إلى أن هدف داعش لم يتغير، وهو إقامة دولة خلافة مزعومة في سوريا والعراق وشن هجمات ضد أعدائهم الغربيين على أرضهم، إلا أن تفاصيل هجمات باريس تشير إلى أن التنظيم تجاوز ستراتيجيته الأولية في السعي لأن يكون مصدر إلهام لمخططات إرهابية من بعيد.
ويقول بعض المسؤولين إن التحول لنموذج القاعدة قد يجعل اكتشاف مخططات داعش أسهل، فكلما زاد عدد المشاركين في المخطط الإرهابي كلما استطاع المحققون أن يعرفوا أكثر عن الجماعة التي تخطط للعمل الإرهابي والتسلل إليهم سواء بالمراقبة الإلكترونية، أو عن طريق عميل متخف أو عن طريق كليهما.
في حين حذر آخرون من أنه مهما كان التغيير الذي يحدث على مستوى العمليات، فإن داعش لا يزال يظهر درجة من الحذر والمرونة والسرية التي تجعله فعالا بشكل خطير، ويشمل هذا الاستخدام المكثف لتكنولوجيا الاتصالات المشفرة.
وتتابع الصحيفة قائلة إن المسؤولين الأمريكيين ركزوا لفترة طويلة على داعش كتنظيم إرهابي ولد في عصر التكنولوجيا الرقمية ويستخدم السوشيال ميديا لحث الأفراد على تنفيذ ما يعرف بهجمات “الذئاب المنفردة” في بلادهم، وفي ظل غياب أية صلة رسمية بالتنظيم، يصعب تحديد هوية مثل هؤلاء المشتبه بهم.
أباعود مدبر هجمات باريس حاول تجنيد نساء إسبانيات رصدت أجهزة الاستخبارات الإسبانية، أن العقل المدبر وقائد هجمات فرنسا عبد الحميد أباعود 27 عاما بلجيكي من أصل مغربي حاول تجنيد نساء من إسبانيا، وحاول دون جدوى تجنيد إسبان، وخاصة النساء ليتجه بهم إلى سوريا، وكان ذلك من خلال الشبكات الاجتماعية.
وكشف وزير الداخلية الإسبانية خورخي فيرنانديز دياز، أن “أباعود كان في إسبانيا عام 2013 مع شقيقته 13 عاما”، وأكد فيرنانديز في محاولة لطمأنة الشعب الإسباني “وجود هؤلاء الإرهابيين في بلدنا ليس لارتكاب أية هجمات في إسبانيا، ولكن لأنهم يرون أن بلدنا من الممكن أن يستطيعوا فيه تجنيد العديد منهم للسفر إلى سوريا، ووجود أباعود في إسبانيا عام 2013 دليل على ذلك”.
وقالت صحيفة “ABC” الإسبانية، امس الجمعة، إنه منذ عام 2013 فإن الاستخبارات الإسبانية أكدت ارتفاع نسبة انضمام الفتيات الإسبانيات إلى تنظيم داعش الإرهابي، وألقت الشرطة القبض على العشرات من النساء لانضمامهن لهذا التنظيم الإرهابي، سبعة منهن منذ نيسان الماضي، ولكن من الصعب تقدير عدد الفتيات الللاتي قام داعش بتجنيدهن، ووفقًا لوزير الداخلية فإنه للأسف استطاع قسم منهن التوجه إلى سوريا والعراق .
وأوضحت أن أباعود قام بنشاط مكثف في الشبكات الاجتماعية خلال الثلاث سنوات الماضية، واستطاع تجنيد نسبة عالية من النساء في بلجيكا وفرنسا وبريطانيا، والاستخبارات الإسبانية لا تستبعد قيام النساء الإسبانيات اللاتي سفرن إلى سوريا بتجنيد غيرهم من الإسبان أيضًا عبر الشبكات الاجتماعية.
إسبانيا تشدد المراقبة على المساجد لمنع تجمعات العناصر المتشددة قالت صحيفة الموندو الإسبانية إن الحكومة الإسبانية بدأت بتشديد الرقابة على المساجد خاصة مسجد “لافابييس” الذي كان يجتمع حوله المتشددون الذين نفذوا عملية تفجيرات مدريد 2004، مشيرة إلى أن في إسبانيا يوجد 1200 مسجد رسمى ،فضلا عن المساجد غير الرسمية في البلاد، ولذلك فكان لابد من تعزيز مراقبة المساجد لمنع تجمعات لعناصر إرهابية داخل المساجد أو المناطق المحيطة.
وأشارت الصحيفة إلى أن كتالونيا تعتبر المنطقة الأكثر إثارة للقلق، حيث انها تتبع سياسة الترحيب بالمهاجرين، بالإضافة إلى منطقتي سبتة ومليلية.
وأوضحت الصحيفة، أن إسبانيا نشرت 1200 من رجال الأمن المتخصصين في مكافحة الإرهاب في محاولة لوضع حد للإرهاب، خوفا من تكرار أية تفجيرات في البلاد بعد تفجيرات باريس وتهديد داعش لإسبانيا.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ان تنظيم ايتا الانفصالى، يمثل قلقا لإسبانيا منذ سنوات إلا أن تنظيم داعش الإرهابي سبب حالة من الخوف المتزايد لدى إسبانيا خاصة بعد انضمام العديد من الإسبان إلى هذا التنظيم.