إحتفال ‘بارد’ للمغاربة بعيد الاستقلال موازاة مع تواجد الملك بفرنسا

زنقة 20. الرباط

تبادل عشرات المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي عبارات ‘عدم الرضى’ على ما وصفوه بـ’الاحتفال البارد’ بذكرى عيد الاستقلال.

و تزامن احتفال المغاربة اليوم الأربعاء بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، مع تواجد الملك محمد السادس بفرنسا للاستشفاء التي انتقل اليها على عجل بعد نزلة برد ألمت به بمدينة العيون التي كان يطلق بها مشاريع تنموية ضخمة.

و اعتبر المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن مناسبة كبيرة كعيد الاستقلال تتطلب احتفالات رسمية تليق بالمناسبة، في حين هاجم أخرون نضرائهم المتضامنون مع ضحايا هجمات باريس، بوضعهم أعلام فرنسية على بروفايلاتهم الفيسبوكية، في نفس اليوم الذي يحتفل فيه المغاربة بعيد استقلال بلادهم عن فرنسا.

و جلب الأمر، جدلاً واسعاً بين المغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيما عاتب أخرون الدولة على ما اعتبروه ‘تقصير’ في الاحتفال بإحدى المحطات المضيئة في تاريخ المغرب الحديث، وما جسدته من انتصار للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، توجت بالاستقلال.

وفي مثل هذا اليوم من سنة 1955، كان الملك الراحل محمد الخامس قد زف لدى عودته من المنفى رفقة الأسرة الملكية، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال، مجسدا بذلك الانتقال من معركة الجهاد الأصغر إلى معركة الجهاد الأكبر، وانتصار ثورة الملك والشعب.

وشكل هذا الخطاب الأول للاستقلال خارطة طريق حقيقية وضعها الملك الراحل أمام شعب عمته الفرحة، تؤشر على انخراط الأمة في مسلسل بناء مغرب حديث وحر، رغم المخططات والمناورات التي نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، في محاولة لتقطيع أوصال المغرب، وطمس هويته وغناه الثقافي.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد