زنقة 20 | علي التومي
نبه عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، الولاة والعمال من التراخي في الجولة الثانية من الحجر الصحي، والتي تستمر إلى غاية 20 ماي المقبل، خاصة وأن بلادنا خرجت بأقل الأضرار إلى حد ما، في الجولة الأولى، إذ أن الخسائر في الأرواح لم تكن مرتفعة، قياسا مع بلدان أخرى لها بنية صحية قوية، فقدت المئات من مواطنيها.
واورد مصدر موثوق، ان العديد من الولاة والعمال بالمملكة قد نجحوا بامتياز،في التطبيق الصارم المرسوم بقانون الخاص بحالة الطوارئ الصحية، الذي صادقت عليه لجنة الداخلية بمجلسي البرلمان، وهو ما يظهر من خلال “زيرو” حالة المسجلة في جهاتهم وأقاليمهم تورد “الصباح”.
واشار المصدر في ذات الصدد، انه حتى وإن سجلت حالات معزولة فقد شفيت تماما، نظير ما حدث في جهة العيون الساقية الحمراء، وجهة الداخلة وادي الذهب وجهة كلميم واد نون حيث حافظت عملاتها على نظافة منطقتها من الفيروس،بفضل يقظة وصرامة عالية بذلها ولاتها وعمالها في التعامل مع حالة الطوارئ الصحية.
وذكر نفس المصدر، ان من أبرز الأقاليم والتي واجه عمالها فيروس كورونا بحزم إقليم شفشاون، الذي عمل عاملها محمد علي ودان على إغلاق حدودها من كل الاتجاهات، بل حتى رئيس جماعة باب برد، الذي جاء خلسة من طنجة حيث يقيم، إلى إقليم شفشاون، أمر بوضعه تحت الحجر الصحي.
ونجح الحبيب نذير ،عامل إقليم سيدي قاسم، رغم حداثة عهده في خبایا وأمور الإدارة الترابية، القادم إليها من وزارة الجالية المغربية والتي كان يشغل بها كاتبا عاما، في حماية الإقليم من فيروس كورونا، بفضل وجوده المستمر في السدود القضائية، وفي مراقبة مدى احترام المواطنين لحالة الحجر الصحي في الشارع.
وحافظت أقاليم اسفي واليوسفية والصويرة على طهارتها من فيروس كورونا، بفضل المجهودات المبذولة من قبل عمال الأقاليم الثلاثة، وهم على التوالي الحسين شاينان السفي، ومحمد سالم الصبتي باليوسفية، وعادل الملكي بالصويرة، شانهم في ذلك شان إقليم سيدي بنور.
وإذا كان بعض الولاة والعمال قد نجحوا في محاصرة جهاتهم وقاليمهم، ومنعوا بفضل الإجراءات الصارمة المطبقة لمنع تسلل الجائحة،فإن اخرين تلقوا تحذيرات من الإدارة المركزية للوزارة الوصية، من أجل مضاعفة المجهودات، والسهر على تطبيق مرسوم قانون الطوارىء الصحية بصرامة، وعدم التراخي أو التسامح مع أي جهة كانت.
ويتعلق الأمر بخمسة ولاة والعديد من العمال، أبرزهم ولاة جهات البيضاء سطات، ومراكش اسفي، وفاس مكناس، إضافة إلى جهة طنجة تطوان الحسيمة والرباط سلا القنيطرة،التي تحولت إلى بؤر لانتشار فيروس كورونا.
وبعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل إصابات في صفوف عمال وحدات إنتاجية ومراكز تجارية بكل من طنجة والدار البيضاء ومراكش وفاس يضيف المصدر.
تدخل بعض الولاة بشكل متأخر، لإغلاق البعض منها، وهو ما كان عليهم فعله منذ البداية قبل انتشار المرض عن طريق المخالطة وحمل العديد من المهتمين بالشأن الصحي في بلادنا بعض الولاة والعمال في انتشار الوباء، لأنهم أخطؤوا منذ بداية الجائحة، ولم يتدخلوا لتوقيف المعامل والشركات الإنتاجية، التي تشغل بها المئات، دون ادنى احترام الشروط الصحية لمواجهة جائحة فيروس كورونا.