المالكي يتباحث مع رئيس مجلس الدوما الروسي لتعزيز علاقات التعاون بين البلدين

زنقة 20. الرباط

شكل تعزيز التعاون بين المغرب وروسيا ،من خلال استكشاف مشاريع جديدة ذات الاهتمام المشترك، محور المحادثات ، التي جرت اليوم الاثنين في موسكو ، بين رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي و رئيس مجلس الدوما الروسي ، فياتشيسلاف فولودين ، ونائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي ، إلياس أوماخانوف.

وقال المالكي ،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب المحادثات،أن لقاءات العمل هذه كانت مفيدة للغاية ،لأنها سمحت بالتباحث مباشرة مع مسؤولي المؤسسات التشريعية الروسية ، حيث تم ملامسة الانشغالات والاهتمامات المشتركة ، وآليات تعزيز التعاون في مختلف المجالات ،التي تستأثر باهتمام البلدين .

وأوضح رئيس مجلس النواب أنه ” تم استعراض وجهات نظر الجانبين حول المخاوف التي لها وقع على جميع القضايا القارية والإقليمية والعالمية ،مثل مكافحة الإرهاب أو مكافحة التغيرات المناخية ، وطرق تعزيز التعاون الثنائي من خلال استكشاف مشاريع جديدة ،كالتعاون في مجالات الطاقة والفضاء والطاقة النووية للاستخدام المدني “.

وفيما يتعلق بقضية الوحدة الترابية للمملكة ، أكد رئيس مجلس النواب “أن المغرب يقدر الموقف العادل والواقعي والمسؤول لروسيا” بخصوص القضية الوطنية الأولى ،وموقف روسيا بالنسبة لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة ، والذي تعتبره موسكو “نهجا للوصول إلى حل نهائي لهذا النزاع المفتعل “.

كما تطرق المالكي إلى اهتمامات المغرب والمجتمع الدولي فيما يتعلق بآخر التطورات والمستجدات التي تهم القضية الفلسطينية ، مع التركيز على مبادرات الملك محمد السادس ، بصفته رئيس لجنة القدس، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن “العودة إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ، بما في ذلك حل الدولتين ، هي فقط التي يمكن أن تضمن الاستقرار والسلام في المنطقة”.

و أشار المالكي إلى أنه تم تسليط الضوء كذلك على القيم والمبادئ التي تقوم عليها الدبلوماسية المغربية والروسية ، مضيفا أن هذه المحادثات كانت مناسبة لإبراز الحاجة إلى عالم “أقل هيمنة فيما يتعلق بتوجهاته الرئيسية، متعددة الأقطاب ، والمتوازنة والعادلة “.

من جانبه ، أكد فياتشيسلاف فولودين أن روسيا “تقدر عاليا مواقف المغرب ، ليس فقط فيما يخص تقوية وتعزيز العلاقات الثنائية ، ولكن أيضا فيما يتعلق بالتحديات والتهديدات العالمية الراهنة “.

وأشار إلى أن روسيا تشيد بمشاركة الوفد المغربي في أعمال المنتدى البرلماني الثاني حول تطوير العمل البرلماني ، مشيرا إلى أن هذه المساهمة قادرة على تعزيز وتطوير العلاقات بين روسيا وإفريقيا.

ومن جهته أكد أوماخانوف على تقارب وجهات نظر البلدين بشأن التهديدات الإرهابية والنضال من أجل حماية البيئة ، مبرزا أن تنمية العلاقات الثنائية تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل ، وتستجيب للرغبة المشتركة في دعم الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

يشار الى أن أشغال المنتدى الدولي الثاني لتطوير العمل البرلماني ، انطلقت اليوم الاثنين، بموسكو بمشاركة الوفد المغربي ،الذي يقوده رئيس مجلس النواب  الحبيب المالكي ،النائب الاول للرئيس سليمان العمراني، والنائب الثاني للرئيس التويمي بنجلون، والسادة رؤساء الفرق النيابية ادريس الأزمي رئيس فريق العدالة والتنمية، و توفيق كميل رئيس فريق التجمع الدستوري، والسيد نور الدين مضيان رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية و محمد مبديع رئيس الفريق الحركي.

وخلال هذه التظاهرة البرلمانية سيتم تنظيم يوم 3 يوليوز الجاري ندوة برلمانية “روسيا – إفريقيا” ، والذي سيتناول بشكل خاص تطوير التعاون التشريعي وتبادل الخبرات بين برلمانات روسيا وإفريقيا.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد