بالفيديو.فضيحة رشوة بالكونغو تتسبب في اعتقال مسؤولين من نادي المغرب التطواني

زنقة 20 . الرباط

فجّرت صحيفة “ستار أفريكا” المهتمّة بشؤون كرة القدم الأفريقية مفاجأة من العيار الثقيل بعدما ذكرت أن السلطات الكونغولية قد قامت باعتقال ثلاثة مسؤولين من نادي المغرب التطواني ، وذلك بتهمة محاولة رشوة حكم المباراة التي جمعت الفريق بنظيره مازيمبي الكونغولي، ضمن منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم.

وبحسب الصحيفة ذائعة الصيت، فإن مسؤولي النادي التطواني قد توجهوا إلى الفندق الخاص بحكام المباراة التي جمعت الفريق بنظيره مازيمبي الكونغولي، ضمن منافسات بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم؛ وذلك في محاولة منهم لتقديم الرشوة لحكم المباراة، الزامبي جاني سيكازوي ومساعديه، من أجل منح فريقهم فرصة الصعود للدور نصف النهائي، وهو الأمر الذي يُعد مخالفاً لقوانين ولوائح الاتحاد الإفريقي للعبة.

ووفقاً لتقارير  فإن مسؤولي نادي المغرب التطواني المغربي الثلاثة، قد اعتقلوا منذ التاسعة صباحاً حتى نهاية المباراة التي تلقى فيها الفريق المغربي هزيمة قاسية على يد مازيمبي الكونغولي، بنتيجة خمسة أهداف دون مقابل، ليصعد إثر هذه النتيجة فريق الهلال السوداني إلى نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، بعد تعادله بهدف لهدف مع مضيفه سموحة المصري.

وأثارت فضيحة الرشوة سخطاً كبيراً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث نددت بعض الجماهير المغربية بالتصرف الذي أقدم عليه مسؤولي نادي المغرب التطواني المغربي، والذي أساء بكل تأكيد إلى سمعة ومكانة كرة القدم المغربية.

هذا في الوقت الذي طالب فيه المدير الفني السابق لنادي الأهلي المصري، الإسباني خوان كارلوس غاريدو، الاتحاد الإفريقي لكرة القدم بفتح تحقيق عاجل في فضيحة الرشوة التي سبقت المباراة التي جمعت بين فريقي المغرب التطواني المغربي، ومازيمبي الكونغولي.

في المقابل وصف نادي المغرب التطواني ما تعرض له في لومومباشي بالمؤامرة، واصدر بلاغا توضيحيا جاء فيه : ان مجموعة من المنابر الإعلامية الوطنية والأجنبية “تداولت ،خبر اعتقال ثلاث إداريين من المغرب التطواني، بدعوى محاولتهم إرشاء حكام مباراة المغرب التطواني وفريق مازيمبي بالعاصمة لوبومباشي.

إلا أن أغلب الأخبار المنشورة تقول إدارة الفريق التطواني ” لم تأخذ بعين الإعتبار وجهة نظر فريق المغرب التطواني، ولم تتحرى الحقيقة وما دفع بثلاث إداريين للمغرب التطواني للتوجه للفندق المذكور”.

” لذلك وجب توضيح مجموعة من الأمور المهمة : إن فريق المغرب التطواني لم يسبق له أن سجل عليه أية ممارسة تهم شراء أو استمالة الحكام سواء داخل المغرب ولا خارجه، فما بال أن تكون لديه الشجاعة الكبيرة للقيام عملية مماثلة في مواجهة فريق معروف إفريقيا، وله علاقات متجدرة على مستويات مختلفة من داخل الكاف وخارجها” يقول ذات البيان.

واضاف أنه ” بالعودة للواقعة المعنية، فإن الإداريين الثلاث للمغرب التطواني، التحقوا بالفندق المذكور، بناء على دعوة من احد مسؤولي الفريق الكونغولي، الذي طلب منهم الحضور على وجه السرعة لضبط آخر ترتيبات مقتضيات اتفاقية الشراكة التي ينوي رئيسي الفريقين توقيعها قبيل انطلاق المباراة، إلا أنهم وقعوا في مكيدة مدبرة من قبل”.

واسترسل بيان الحقيقة الذي اصدره فريق الحمامة البيضاء أن “مما يؤكد نظرية المؤامرة والمكيدة التي حيكت بطريقة جيدة جدا، هو الطريقة التي تم بها تصوير وصول ودخول أعضاء الفريق التطواني والتي تم تصويرها بدقة وتتبعها عبر كاميرات معدة سلفا، وهو ما لم يتم في الحالات العادية لولا أن هناك نية مبيتة”.

إدارة التطواني اعتبرت أن الأمر مدبر بإحكام حيث” تم تهيئة صحفيين وكاميرات إعلامية وعناصر أمنية، في تدبير لسيناريو محبوك للإيقاع بهم داخل بهو الفندق. إداريو فريق المغرب التطواني، ومن بينهم عضو المكتب المسير، ماكانوا ليتوجهوا للفندق المذكور لولا الدعوة التي وجهت لهم، بل أن السيارة التي أرسلت لهم لنقلهم تعطلت، وهو جزء من المؤامرة، لينتقلوا على متن سيارة خاصة أخرى تم كرائها، حتى لا يظهر وصولهم على متن سيارة تابعة لفريق مازيمبي والتي كان مقررا أن تنقلهم للفندق المذكور، لكن تعطيلها كان جزءا من المؤامرة”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد