بعوي وجهة الشرق الكبير بفرنسا ينظمان منتدى دولي بالسعيدية بمشاركة 50 جماعة ترابية إفريقية وأوربية !
زنقة 20 | كمال لمريني
ينظم مجلس جهة الشرق وجهة الشرق الكبير بفرنسا، يومي 25 و26 مارس الجاري، في مدينة السعيدية، “المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية”، بدعم من وزارة الداخلية المغربية ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، وذلك في إطار المشروع الذي يدعمه الصندوق المشترك الفرنسي المغربي لدعم التعاون اللامركزي.
ويندرج المنتدى الدولي للتعاون والشراكات المحلية، ضمن الملتقيات الدولية للتعاون اللامركزي لجهة الشرق، والذي سيعرف مشاركة أزيد من 50 خمسين جماعة ترابية من إفريقيا، وأوروبا.
ويهدف الملتقى، إلى الحفاظ على مكتسبات الشراكات المحققة، ونسق تسييرها وتنفيذها، والمساعي، والسلوكات الجيدة، والمساهمة، والعوائق والحدود.
ويشكل فرصة للتشاور والتبادل، والحديث عن سبل تحسين ولوج المتدخلين للموارد (الخبرات، الموارد المالية، التكوينات)، وفك العزلة ورسملة الممارسات الجيدة وتكوين العاملين وأصحاب القرار.
ويروم تكوين وتدعيم أرضية حقيقية لتجميع الموارد لبناء أهداف مشتركة مقروءة ومرئية في إطار برمجة سنوية أو متعددة السنوات، مستندة على محتوى عملي.
ويمكن لهذه الأرضية أن تتخذ شكل ميثاق مصادق عليه ومتقاسم من لدن المشاركين، كعقد شر، وفتح الجهة لشراكات جديدة ثنائية ومتعددة الأطراف، شمال/جنوب، جنوب/جنوب، شمال/جنوب/جنوب، مع جماعات ترابية أخرى إفريقية، أوروبية وأسيوية.
وسيعرف المنتدى أربع محطات قوية، جلسة الافتتاح يترأسها كل من عبد النبي بعوي رئيس مجلس جهة الشرق، و”جان روتنر” رئيس جهة الشرق الكبير، والتي ستخصص لتدخلات الشخصيات وكذا لتفسير النموذج النظري لتنمية التراب.
وسيعالج فتح الله ولعلو، عالم اقتصاد ووزير مالية سابق، موضوع “الاندماج الاقتصادي، عنصر ضروري في نماذج التنمية”، في حين سيتطرق “جان بيار إلون مباسي”، الكاتب العام لمنظمة الجماعات والحكومات المحلية المتحدة لإفريقيا، إلى “مسؤولية المنتخبين وقادة الجماعات الترابية في تنمية ووحدة إفريقيا.
ويتضمن برنامج المنتدى، حول (جاذبية وتنافسية المجالات الترابية ليس هناك أمر مكتسب نهائيا بالنسبة لمجال ترابي مهما كان، سواء تعلق الأمر بحاضرة كبرى، أو إقليم أو جهة… حيث أن المنافسة على أشدها لجلب والحفاظ على الفاعلين الاقتصاديين، والمستثمرين، والمنتجين، والكفاءات).
وإنطلاقا من هذه الأسئلة، ما هي الأفكار المبتكرة؟ وما هي الأنساق العملية؟ وما هي التجارب الناجحة؟ (أو التي لم تنجح)، ما هي الممارسات الجيدة سينكب المشاركون على دراستها هذه الورشة. وقد تشكل هذه المناقشات مصدر إلهام بالنسبة للمنتخبين والمسؤولين المحليين من أجل إيجاد طريق نحو التنمية الــــمــغرب الاقتصادية لمجالاتهم الترابية وتعزيز الديناميات التي يعطون انطلاقتها.
وكما يتضمن المنتدى ورشة حول موضوع:”الصناعة الثقافية كوسيلة للتنمية وتقارب المجالات الترابية”، على إعتبار أن الثقافة، في أبعادها المتعددة، الهوياتية، والاقتصادية الاجتماعية والتواصلية، هي أحد العوامل الحاسمة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتحيل عبارة “الصناعات الثقافية” إلى قطاعات النشاط التي موضوعها الأساسي الخلق، والإنتاج، والنسخ، والارتقاء، ونشر أو تسويق السلع، أو الخدمات أو التظاهرات ذات المحتوى الفني و/أو التراثي.
هذا، وفي صلب إشكالية الصناعة الثقافية كأداة للتنمية وكعامل لتقارب المجالات الترابية، تتضمن الورشة أسئلة تتعلق ب”ما هي التجارب المنجزة التي شكلت قاطرة بالنسبة لباقي الاقتصاد وعلاقة إيجابية بين الإمكانات الثقافية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للتراب”؟ وهو ما سيمكن اجتماع أو مؤتمر الرؤساء من الإجابة عنها.
وعلى المستوى السياسي، سيتم التطرق لآليات إحداث أرضية للتعاون اللامركزي مخصصة للتبادل وتجميع الموارد، وكذا حول مبادئ ميثاق مشترك للالتزام بالممارسات الجيدة بين الفاعلين الملتزمين في إطار هذه الشركاء، في حين ستختتم هذه التظاهرة بتوقيع الميثاق، واتفاقيات التعاون، وطلبات التعبير عن الاهتمام، وبروتوكولات إتفاق.