نجل علال الفاسي : المدافعون عن الفرنسية مرتزقة و عملاء للإستعمار !

زنقة 20 | الرباط

في خضم النقاش الحاد، حول تعليم المواد العلمية بالفرنسية، من عدمه و ردود أفعال عدد من قيادات الأحزاب السياسية، بحزب العدالة و التنمية و الاستقلال، انضم نعبد الواحد الفاسي جل مؤسس حزب الاستقلال، علال الفاسي، الى ركب الرافضين للقرار، معتبرا ذلك حملة تحقيرية للغة العربية، تسعى الى فرض اللغة الفرنسية كلغة حية و وحيدة.

وأضاف نجل علال الفاسي، عبر تدوينة مطولة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن الاشكال يعود مرة أخرى، بعدما كان الترويج للدارجة، في ما سماه بمحاولة مرة أخرى جديدة للتنقيص من قدرات اللغة العربية، حيث كتب “فالمغرب بلد مستقل منذ 63 سنة ، لكن هل كل المغاربة استطاعوا أن يتحرروا من الاستعمار الفكري ؟ وهل هؤلاء الذين يدافعون عن هذه الأفكار الهدامة لازالوا يعملون لصالح الاستعمار في إطار الاسترزاق ؟ “.

مشيرا في السياق ذاته، الى عدم السماح، لغير القادرين على الكتابة و التعبير الصحيح باللغة العربية، الى الولوج الى الوظيفة العمومية.

وأرجع الفاسي، هذا الوضع لما وصفه بالتسيب الذي أصبح المغرب يعيشه، مهاجما حكومة العثماني بقول ” فكيف لحكومة تحترم نفساها أن تقوم بتقديم مشروع قانون أمام البرلمان في الحين الذي تعيش مكوناتها وأغلبيتها البرلمانية انقساما ؟ الحزب الذي يقود هذه الحكومة والذي يتوفر على 125 نائبا برلمانيا يتواجد في جهة، بينما باقي الشتات المكمل للأغلبية يصطف في جهة ثانية “.

كما انتقد المتحدث، في تدوينته وزير التعليم “أما وزير التعليم فيسمح لنفسه بأن يعمل على تطبيق إجراءات قبل أن تتم الموافقة عليها و يتبجح بالقول بأن هذه الإجراءات لا رجعة فيها . فأين الدستور”.

مؤكدا على أن “المشكلة تتواجد على مستوى التعليم وليس على مستوى تعريب التعليم، وإذا أردنا حقا إصلاح التعليم والعمل من أجل مصلحة الوطن يجب إعطاء أهمية خاصة للتعليم الإبتدائي. فالتلميذ الذي يصل إلى مستوى الشهادة الإبتدائية أو مستوى الإعدادي ولا يستطيع القراءة أو الكتابة باللغة العربية بشكل سليم لن يتمكن القيام بذلك أبدا”، مضيفا“يجب ألا نخفي الشمس بالغربال”.

كما شدد عبد الواحد الفاسي، على أن اللغة هي مقوم وحدة كل بلد، حيث قال ” وعندما نتكلم عن اللغة العربية فالأمر يصبح أكثر وضوحا لأنها بالإضافة إلى كونها لغة القرآن الكريم فهي لغة الإسلام الذي هو الركن الأساسي لوحدة البلاد، الوحدة التي يضمنها الملك كأمير للمؤمنين في وطن كان دائما الحصن الحصين للدفاع عن الإسلام، وكل هذه المقومات مرتبطة فيما بينها والتي من الخطر المساس بأحدها”.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد