زنقة 20 | الرباط
معطيات صادمة تلك التي كشفها زوج السيدة التي توفيت صباح أمس الإثنين بمستشفى الشيخ خليفة بالدار البيضاء بسبب ما قيل أنه فيروس “انفلونزا الخنازير”.
الزوج قال في تصريح صحفي بعد دفن جثمان زوجته بمقبرة الرحمة بحي الألفة بالدار البيضاء أن السبب الرئيسي في وفاتها هو فيروس انفلونزا الخنازير المعروف اختصاراً بـ(H1N1).
و أكد أنه يملك وثائق طبية رسمية تثبت إصابة زوجته بالفيروس ، مشيراً في ذات الآن إلى أن الإهمال و انعدام دواء علاج الإنفلونزا كانت أيضاً من الأسباب الرئيسية في رحيل زوجته.
و سرد الزوج تفاصيل مثيرة حول مسار علاج زوجته ، بدءاً من نقلها لمصحة خاصة بمدينة فاس و التي حملها المسؤولية الكبرى في الوفاة وصولاً إلى مستشفى خليفة بالدار البيضاء الذي كان يفتقد لدواء الإنفلونزا.
و حمل ذات المتحدث المسؤولية الكاملة في وفاة زوجته لوزارة الصحة ، مكذباً كل البلاغات و التقارير التي تحدثت عن كون الوفاة غير ناتجة عن فيروس انفلونزا الخنازير ، حيث قال : ” لدي أوراق صادرة عن مختبر طبي تثبت أن زوجتي أصيبت بفيروس H1N1″.
و أكد أن جميع المراكز الصحية التي نقل إليها زوجته في فاس و الدار البيضاء لم تكن تتوفر على دواء علاج انفلونزا الخنازير “تاميفلو” ، عكس ما تروج له وزارة الصحة.
شقيق الراحلة بدوره اتهم وزارة الصحة و أطباء بمصحة خاصة بمدينة فاس بالإهمال و التقصير في إنقاذ شقيقته من الموت.
و أكد شقيق السيدة الحامل المتوفية في تصريح صحفي من أمام مستشفى الشيخ خليفة بالبيضاء ، أن سبب وفاة شقيقته هو انفلونزا الخنازير المعروف اختصاراً بـ(H1N1).
و أضاف أنه يجهل لحد الآن كيف أصيبت شقيقته بالفيروس الذي وصفه بـ”غير الخطير” ، معتبراً أن المناعة الضعيفة التي كانت تتمتع بها بسبب حملها كان مساعداً على تمكن الفيروس منها و وفاتها.
و بالنسبة لحالة الجنين الذي وضعته شقيقته قبل مماتها ، قال ذات المتحدث أن حالته خطيرة و مازال يعاني من صعوبات كبيرة في التنفس.
و فجر ذات المتحدث حقائق صادمة، حينما قال أن مصحة خاصة بفاس قدموا الزيت البلدية لشقيقته ولم يعطوا لها الدواء الفعال لقتل الفيروس الذي نال منها في الأخير ، و أضاف : ” طبيب قالي واخا تجيبو الله ما يرجعهاش للحياة”.
وزير الصحة أنس الدكالي و في تصريح خاص لـRue20.Com ، تعليقاً على خبر وفاة سيدة صبيحة يومه الإثنين بمدينة الدار البيضاء و علاقة ذلك بإصابتها بانفلونزا الخنازير (H1N1) ، قال أن الفيروس أصبح طبيعي و عادي.
و أضاف الدكالي في تصريحه ، أن الفيروس له سلالات متعددة وجميعها موجودة بالمغرب و العالم ، مشيراً إلى أن وزارته نصحت المغاربة باللقاح و بالالتزام بمجموة من السلوكيات الوقائية المتمثلة في غسل اليدين بصفة منتظمة، والحد من مخالطة المصابين بمرض الأنفلونزا، وتغطية الفم عند السعال أو العطس بمنديل ورقي أو بالمرفق، وعدم إعادة استعمال المناديل الورقية، وتهوية الغرف.
و بالنسبة لحالة الوفاة التي سجلت اليوم الإثنين بالدار البيضاء ، قال الدكالي أنه لا يتوفر على المعطيات الكاملة لتأكيد إصابتها فعلاً بالإنفلونزا مضيفاً أنه حينما يتم التأكد من الأمر سيتم إخبار الرأي العام.
بدوره خرج صباح اليوم الثلاثاء، مستشفى الشيخ خليفة في الدار البيضاء، ليقدم روايته في الموضوع، مؤكدا أن السيدة توفيت نتيجة أزمة رئوية حادة (ضيق التنفس وسعال مدمى)، مع سكتة قلبية.
وجاء في بلاغ المستشفى الجامعي الدولي، أنه على امتداد الأربع أيام، تمت معالجة المريضة داخل مستشفى خاص في فاس أجل التهاب المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ في مستشفى الشيخ خليفة في الساعات الأولى من صباح يوم الخميس الماضي، في حالة حرجة جدا، بعدما كانت في وقت سابق داخل عيادة خاصة.
وحسب المصدر ذاته، تم التأكد من إصابة المريضة بفيروس إنفلونزا الخنازير، ومباشرة بعد ذلك تم إبلاغ المديرية الإقليمية للصحة، بالإضافة إلى الجهات المختصصة، وتم إعطاء لقاح “تاميفلو” للمريضة.
الحالة الصحية للمريضة ساءت جدا يوم السبت الماضي، حسب المصدر نفسه، وتم إجراء عملية قيصرية لإخراج الرضيع الذي يخضع حاليا للعلاج، في الحاضنة مع التهوية الاصطناعية، حيث لا يتجاوز عمره 7 أشهر، قبل أن توافيها المنية قبل فجر أمس الاثنين.