زنقة 20. الرباط
أجرى رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لغينيا كوناكري كلود كوري كونديانو ، تمحورت حول إعطاء دفعة جديدة لعمل مجموعتي الصداقة البرلمانية بالبلدين.
وذكر بلاغ لمجلس النواب أن الطرفين اتفقا على التوقيع على اتفاقية للتعاون بين المؤسستين التشريعيتين ستشكل إطارا لتوطيد الشراكة وتعزيز تبادل الخبرات والتجارب بينهما.
وأضاف أن كلود كوري كونديانو، أشاد، خلال هذا اللقاء، بالعلاقات التاريخية الأخوية التي تجمع البلدين، مسجلا أن المغرب وقف دائما إلى جانب غينيا كوناكري وساهم في تكوين عدد كبير من الأطر الغينية.
وأعرب رئيس الجمعية الوطنية لغينيا كوناكري، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل وصداقة للمغرب على رأس وفد برلماني يضم على الخصوص رئيس لجنة الاقتصاد والمالية بالجمعية، عن الرغبة في الاستفادة من تجربة مجلس النواب عبر تنظيم دورات تدريبية لفائدة الأطر الإدارية بالجمعية الوطنية .
وشدد رئيس الجمعية الوطنية لغينيا على مساندة بلاده للوحدة الترابية للمملكة المغربية، حيث أكد أن “قضية الصحراء المغربية قضية عادلة والمغرب يدافع على قضية نبيلة”، مؤكدا دعم بلاده لانضمام المغرب للمجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا (سيداو)، والتي ستصبح أكثر قوة واندماجا بانضمام المملكة.
كما أعرب كلود كوري كونديانو عن امتنانه لجلالة الملك محمد السادس الذي حرص على حضور المغرب في احتفالات الذكرى الستين بعيد الاستقلال الوطني لجمهورية غينيا كوناكري التي أقيمت السنة الماضية، معبرا عن إعجابه بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات.
من جهته، نوه رئيس مجلس النواب، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير غينيا بالرباط، ورئيس لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب، بعلاقات الصداقة القوية التي تجمع البلدين منذ استقلالهما، مشيرا إلى الدور المتميز الذي قام به المغفور لهما الملك محمد الخامس و الرئيس “أحمد سيكو توري” في دعم نضال شعوب القارة الإفريقية ضد الاستعمار، وفي إرساء دعائم العمل الإفريقي المشترك عبر تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية.
وأكد رئيس مجلس النواب أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس اتخذ من التعاون جنوب-جنوب خيارا استراتيجيا، وتعتبر علاقته مع غينيا نموذجا في هذا الإطار، مذكرا في هذا الصدد، بالزيارات التي قام بها الملك لغينيا وما واكبها من توقيع على اتفاقيات للتعاون في عدة مجالات حيوية.
كما ثمن المالكي، يضيف البلاغ، مواقف غينيا المساندة للوحدة الترابية للمملكة، ولعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، معربا عن الإرادة القوية في تمتين أواصر التعاون بين المؤسستين التشريعيتين بالبلدين.