زنقة 20 | الرباط
كشف ‘فابريس ليغري’ رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية “فرونتكس”، عن انتعاش مسار جديد للمهاجرين الأفارقة منذ أشهر، متخذين من المغرب طريقًا بديلا من مسار النيجر – ليبيا.
وقال ليغري في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” الألمانية اليوم الأحد، إنه بعد زيادة المصاعب بالنسبة للاجئين عند عبور طريق الهجرة من ليبيا تجاه إيطاليا واليونان، بدأت عصابات تهريب البشر تسلك طريقا جديدا لا تهرب من خلاله البشر فقط.
وأعرب فابريس ليغري، عن مخاوفة من تزايد عدد اللاجئين القادمين إلى أوروبا عن طريق الجزء الغربي من البحر المتوسط عبر المغرب إلى إسبانيا، حيث بلغ العدد في شهر يونيو فقط نحو ستة آلاف لاجئ.
وقال ليغري: ” إذا ارتفعت الأعداد مثلما حدث مؤخرا فإن هذا الطريق سيصبح الطريق الأهم (..) نصف عدد هؤلاء تقريبا من المغرب، أما الباقون فينحدرون من بلدان غرب أوروبا”.
وأشار إلى “معلومات انتشرت في أوساط المهاجرين وعصابات التهريب تفيد بزيادة المصاعب للراغبين في الخروج من ليبيا إلى أوروبا، لذلك تم التنبيه على الراغبين في العبور، اللجوء إلى المغرب بدلا من ليبيا ومن ثم الانتقال إلى أوروبا”.
وأكد أن “شبكات عصابات تهريب البشر في الطريق بين المغرب وإسبانيا لا يقتصر نشاطها على محاولة تهريب اللاجئين فقط وإنما تحاول هذه العصابات من خلال اللاجئين أيضا تهريب المخدرات”.
وقال رئيس وكالة حماية الحدود الأوروبية إن نصف كميات المخدرات التي صودرت على الحدود الخارجية الأوروبية جاءت من المغرب وإسبانيا، وتبلغ نحو 65 طناً.
وكانت الوكالة الدولية للاجئين (IOM) ذكرت أنه في عام 2017 قام أكثر من 22400 لاجئ بالوصول إلى الشواطئ الإسبانية، وهو ما يعتبر ثلاثة أضعاف عددهم في عام 2016.