زنقة 20 . الرباط
قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة “حكيم بنشماش” تعليقاً على الأحكام الصادرة في حق معتقلي “حراك الريف” القابعين بسجن عكاشة أنه “مؤمن باستقلالية السلطة القضائية وبضرورة تعزيز أدوارها في حماية الحقوق والحريات والنهوض بها”.
و عبر بنشماش عن “أسفه الشديد تجاه الأحكام التي صدرت بحق المعتقلين على خلفية احتجاجات الريف” معتبراً إياها ” قاسية جدا وغير متماشية مع ما راكمته بلادنا في المجال الحقوقي، وكمواطن خبر السجون وذاق عذاباتها أسأل الله أن يلهم عائلات المحكوم عليهم الصغيرة والكبيرة الصبر الجميل”.
و قال بنشماش أن حزب الأصالة والمعاصرة “يعتز بانتسابه للإرث الرمزي لمرجعية الانصاف والمصالحة كان ولا يزال يؤمن بان بلادنا ليست في حاجة الى تكبيل طاقاتها فيما لا يسهم بالمضي قدما على درب الإصلاح الشامل، وأن متطلبات ارتياد الآفاق الواعدة التي فتحتها هذه المرجعية وكرستها الوثيقة الدستورية الجديدة تقتضي تعبئة المجهود الوطني من أجل استكمال ورش الانصاف والمصالحة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والمجالية”.
و أثار ” الحزب الانتباه للمسؤولية المتقاسمة في تسميم المناخ الذي أوصلنا الى اصدار احكام بهذه القساوة، بدءا بالانحرافات والتجاوزات التي ألحقت أضرارا بالممتلكات وببعض أفراد قوات الأمن التي لم تقم سوى بواجبها الوطني ، وهي انحرافات وتجاوزات كادت أن تخرج احتجاجات الريف عن اطار الدفاع عن مطالب اقتصادية واجتماعية مشروعة والزج بها في متاهات تصفية حسابات سياسوية، الى التلكؤ الفاضح للحكومة في معالجتها بالجدية المطلوبة وبروح المسؤولية الوطنية العالية ولجوء بعض مكوناتها الى تأزيم الموقف أكثر بإطلاق أوصاف واحكام قدحية مجانية ، وانتهاءا بتقاعس هيئات الوساطة، وفي مقدمتها الأحزاب السياسية، عن الاضطلاع بمسؤولياتها وواجباتها في التأطير والتواصل مع الساكنة “.