صور/ترحيبٌ كبير بالملك محمد السادس من زعماء الدول الإفريقية بالكونغو برازافيل
زنقة 20. الرباط
خصص رئيس الكونغو برازافيل استقبالاً رسمياً حافلاً للملك محمد السادس لمس السبت حينما حل بالعاصمة الكونغولية قادماً من الرباط.
الى ذلك، خصصت الكونغو ترحيباً خاصاً خلال افتتاح قمة رؤساء الدول الافريقي حول المناخ بحضور 13 زعيم أفريقي، حيث تمت الاشادة بدوره كأول زعيم بالقارة السمراء، فيما أكد الملك محمد السادس في كلمته، أن المملكة المغربية عبأت كل طاقاتها وسخرت خبرتها في مجال التصدي للتغيرات المناخية، في سبيل تأمين أسباب نجاح المشروع الطموح الرامي إلى تحويل التحديات المناخية في المنطقة إلى فرص واعدة، وذلك في إطار لجنة حوض الكونغو.
وقال الملك في الخطاب السامي الموجه للقمة الأولى لرؤساء الدول والحكومات حول لجنة المناخ والصندوق الأزرق لحوض الكونغو، المنعقدة اليوم الأحد ببرازافيل، “لقد آلينا على نفسنا دعم هذا المشروع، الذي يمثل نهجا جديدا يراعي الاحتياجات الراهنة والمستقبلية للمنطقة، من خلال برامج مندمجة وشمولية وتضامنية، تندرج في إطار الاقتصادين الأزرق والأخضر”.
وفي هذا السياق، شدد المٓلك على “البعد الإنساني الذي يقوم عليه هذا المشروع”، واصفا جلالته المقاربات الرامية إلى إدماج السكان وإشراكهم في نجاح كل مبادرة من هذا القبيل بـ “ذات الأهمية القصوى”.
وقال المٓلك “انطلاقا مما يربطنا من أواصر الأخوة والتضامن الإفريقيين، نجتمع اليوم من أجل المساهمة في إطلاق دينامية إيجابية، تهدف إلى حماية نهر الكونغو وتثمينه باعتباره موروثا إفريقيا نفيسا”.
وذكر المٓلك بأن لجنة حوض الكونغو أحدثت في نونبر 2016 بمراكش، وذلك خلال القمة الإفريقية الأولى للعمل، المنعقدة على هامش القمة الثانية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة حول المناخ (كوب 22)، وذلك إلى جانب لجنتين إقليميتين هما لجنة منطقة الساحل ولجنة الدول الجزرية.
واستعرض الملك الأشواط التي تم قطعها منذ انعقاد القمة الإفريقية للعمل، مشيرا في هذا الصدد إلى إطلاق الصندوق الأزرق في مارس 2017، وخطة أجرأته ببرازافيل في نونبر 2017، وتسريع الخطوات التنفيذية لتفعيله بالرباط في مارس المنصرم.
وعبر الملك عن عزمه وضع القضايا المتعلقة بالتغيرات المناخية والأخطار المترتبة عنها والتنمية المستدامة بالقارة الإفريقية في صدارة الاهتمامات والجهود التي يبذلها جلالته.
وأكد الملك “عزمه الراسخ على تفعيل مبادرات ملموسة، كفيلة بصون حقوق الأجيال القادمة”، مضيفا جلالته أن “المملكة المغربية لن تذخر أي جهد في سبيل تفعيل المشاريع الكبرى المهيكلة لقارتنا”.
وخلص المٓلك إلى أنه “يتعين القطع مع كل التصورات، التي تتوجس من المخاطر المرتبطة بالتحديات الإيكولوجية، وذلك باعتماد منظور يركز على استثمار الفرص التي تنطوي عليها. تلكم هي روح التزامنا المشترك اليوم: التزام عنوانه المسؤولية المشتركة والتضامن الإفريقي”.