زنقة 20 | الرباط
عادت فضيحة استفادة شقيقة مسؤول بارز من ترقية غير مستحقة بالوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات للواجهة، بعد الحديث عن استعدادات لطبخ لائحة جديدة من الترقيات، ودس أسماء مقربة من بعض القيادات النقابية، والمدراء الكبار بالوكالة.
وكشفت مصادر أن حالة الفراغ التي تعاني منها الوكالة منذ تعيين مديرها أنس الدكالي كوزير للصحة، إضافة إلى شغور منصب مدير الموارد البشرية خلق حالة من الارتباك والتخبط اللذين انعكسا على تدبير الوكالة لعدد من الملفات، قبل أن يحين الدور على معايير الترقيات التي تتم وفق نظام “الكوطا”.
وقالت المصادر ذاتها تورد “المساء” إن عددا من التسريبات المرتبطة بطريقة معالجة ملف الترقيات زادت من حدة الترقب والغليان داخل الوكالة، تحسبا لتكرار السيناريو نفسه الذي شهدته في السنوات الماضية، والذي سمح بتسرب أسماء بغض المقربين كن مسؤولين كبار إلى لوائح الترقية على حساب إطار أخرى بالوكالة تنطبق عليها جميع المعايير المحددة.
ونبهت المصادر ذاتها إلى أن استمرار حالة الفراغ على مستوى مراكز المسؤولية، وخاصة تلك المتعلقة بالموارد البشرية، ومنصب المدير العام سمح لبعض المسؤولين المؤقتين داخل الوكالة بتمرير سلسلة من الإجراءات لصالح بعض الأسماء التي تحظى بدعم حزبي أو نقابي، أو تلك التي لها علاقة عائلية ببعض المنتخبين الكبار بالعاصمة.
وقالت المصادر ذاتها إن الأمر ذاته ينعكس على طريقة تدبير الحركة الانتقالية داخل الوكالة، والتي يحفها غموض كبير بعد أن عمدت الإدارة في وقت سابق إلى إجراء سلسلة من التغييرات التي همت مناصب المسؤولية على مستوى عدد من الوكالات دون معايير واضحة.
خاصة بعد إسناد وكالات مهمة في مدن كبرى لبعض المدراء الذين فشلوا في مدن صغيرة، مع إعادة تعيين آخرين رغم صدور عقوبات في حقهم، وهي العقوبات التي تم تجميدها بعد ضغوط من نقابة بارزة من خارج الوكالة، حيث نجحت في دفع الإدارة العامة للتراجع عن مجموعة من القرارات والاعفاءات، وتزكية بغض التعيينات التي وصلت حد إعادة عدد من المعفيين إلى مكانهم الأصلي.