زنقة20| متابعة
قال مراقبون موريتانيون؛ أن الرئيس الموريتاني محمد الشيخ ولد الغزواني قد إستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون برسالة تهنئة إلى جلالة الملك محمد السادس؛ على إثر نجاح عملية جراحية اجريت له أخيرا وتكللت بالنجاح.
وأوضح الموريتانيون في وسائل إعلام موريتانية، ان رسالة ولد الغزواني من تهنئة ملك المغرب كانت مقصودة و واضحة وموجهة على الخصوص للجزائر، لتؤكد من جديد ان موريتانيا ستبقى حريصة على علاقاتها المتينة مع المغرب وغير قابلة لأي نوع من المساومة.
وفي الوقت نفسه الذي كان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يجري مباحثات مع ولد الغزواني في قاعة الشرف بمطار أم التونسي الدولي، بعد دقائق قليلة على وصوله نواكشوط؛ نشرت الوكالة الموريتانية للأنباء (رسمية) برقية تهنئة قالت إن الرئيس ولد الغزواني وجهها للعاهل المغربي محمد السادس بمناسبة نجاح عملية أجريت له.
وجاء في خبر الوكالة الرسمية المرفق بصورة للرئيس غزواني والملك محمد السادس: “بعث صاحب الفخامة، رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني برقية تهنئة إلى جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية الشقيقة، على إثر العملية الجراحية التي أجريت له وتكللت بالنجاح بفضل من الله تعالى، سائلا المولى جل وعلا له شفاء عاجلا وأن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية”.
واعتبر بعض المراقبين بحسب الصحف الموريتانية ان مابين الدعوة والبرقية، أن ولد الغزواني يحاول الحفاظ على علاقات متوازنة مع البلدين، وتجذير مبدأ الحياد الذي تتبناه موريتانيا منذ نهاية حرب الصحراء، رغم مايطرحه غياب أي تمثيل للمغرب في المؤتمر القاري حول التعليم والشباب والتأهيل الذي احتضنته نواكشوط اليوم الثلاثاء بحضور ثلاثة رؤساء أفارقة، ونحو 30 وزيرا من دول إفريقية أخرى؛ من التساؤلات.
وكان لافتا غياب زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي عن هذا المؤتمر الذي يحرص دائما على تفويت اي فرصة من هذا النوع لاسيما إن تعلق الأمر تظاهرة قارية بموريتانيا في سياق مساعي للتحرش بالمغرب وإحراج نواكشوط مع الرباط.
وبدا واضحا ان نواكشوط قد رفضت دعوة ابراهيم غالي لهذا المؤتمر وهي الرسالة الثانية التي تلاقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ما يعكس حرص موريتانيا على الإلتزام التام بموقف الخياد الإيجابي بخصوص نزاع الصحراء المفتعل.
وانطلقت في العاصمة نواكشوط الاثنين الماضي فعاليات المؤتمر القاري حول التعليم، تحت شعار” أفريقيا متعلمة مؤهلة للقرن الحادي والعشرين : إقامة أنظمة تعليمية قوية لزيادة الجودة والملاءمة والولوج إلى التعلم الشامل مدى الحياة في أفريقيا”.