ممثلي الأحزاب السياسية بجرادة يُحمَّلون مسؤولية تفجر الاحتجاجات لتملص وزارة ‘الرباح’ من تطبيق اتفاقيات تنموية
زنقة 20. الرباط
ممثلو الأحزاب السياسية بجرادة، خلال لقاء تواصلي نظم صباح اليوم السبت بمقر عمالة الإقليم، إلى وضع مخطط تنموي خاص بالإقليم ، واستثمار كافة المؤهلات التي يتوفر عليها ، من أجل خلق دينامية اقتصادية بالمنطقة وإيجاد فرص الشغل خاصة بالنسبة لفئة الشباب .
وأبرز ممثلو الأحزاب السياسية خلال هذا اللقاء ، الذي ترأسه والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد معاذ الجامعي وعامل الإقليم مبروك ثابت ، أن إقليم جرادة يحتاج إلى بذل جهود مضاعفة من جانب كافة المتدخلين ، من أجل تدارك الخصاص المسجل في عدد من المجالات .
وحث الفاعلون السياسيون على الإستثمار خاصة في القطاع الفلاحي بالإقليم الذي يتوفر على فرشات مائية مهمة ، وتشجيع السلاسل الإنتاجية التي تتلاءم مع تربة ومناخ المنطقة ، ودعم التعاونيات الفلاحية، وخلق حي صناعي نموذجي مع امتيازات ضريبية ، فضلا عن استثمار المؤهلات المتوفرة في قطاعي السياحة والصناعة التقليدية .
وأكد المتدخلون على ضرورة النهوض ، على الخصوص، بالقطاع الصحي ، من خلال توفير الموارد البشرية الكافية وتجويد الخدمات الطبية المقدمة ، وتعزيز الشبكة الطرقية ، وإيجاد حلول للمشاكل البيئية.
وتم التطرق كذلك خلال اللقاء، إلى الإشكاليات المتعلقة باستغلال بقايا المعادن بكل من جرادة وتويسيت وواد الحيمر وسيدي بوبكر، حيث تمت المطالبة بتقنين هذا المجال.
كما شدد ممثلو الأحزاب السياسية على ضرورة العمل على استكمال تنفيذ بنود الإتفاقيتين اللتين تم توقيعهما عقب إغلاق مناجم الفحم بجرادة ، والمتعلقتين بالشقين الإقتصادي والإجتماعي ، بما يساهم في حل عدد من المشاكل المطروحة بالإقليم .
من جانبه ، أبرز والي الجهة أن هذا اللقاء يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي سيتم عقدها مع ممثلي الساكنة وجمعيات المجتمع المدني ، وشباب الإقليم ، للوقوف على تطلعات وانتظارات المواطنين ، والبحث معا عن سبل الإستجابة لها .
وبعد الترحم على روحي الشابين اللذين لقيا مؤخرا مصرعهما في بئر لاستخراج الفحم ، أبرز الوالي أهمية الجهود المبذولة من طرف الدولة للنهوض بالإقليم ، داعيا الجميع، كل من موقعه، للعمل يدا في يد من أجل إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة.
وكان قد نظم ، في وقت سابق اليوم ، لقاء تواصلي آخر مع أعضاء المجلس الإقليمي ، خصص للإطلاع على الإكراهات التي يعيشها الإقليم وبحث سبل معالجتها.