زنقة 20 . وكالات
من بين الوثائق التي سربها موقع “ويكليكس”، وتخص الخارجية السعودية، برقية موجهة إلى العاهل السعودي صادرة عن الخارجية السعودية، وتتناول قضية القبض على عبد الله السنوسي، أحد أبرز نظام العقيد معمر القذافي، في موريتانيا بعد مغادرته المغرب.
البرقية نقلت ما ورد على وزارة الخارجية، التي كان يرأسها في ذلك الوقت سعود الفيصل، من سفارتها في الرباط، وتضمنت توضيح الحكومة المغربية بشأن عدم إيقافها للسنوسي رغم أنه مكان يتواجد فوق تراب المملكة، إذ نقلت تصريح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، الذي صرح للإعلام بأن السلطات المغربية لم تتعرف على السنوسي أثناء مكوثه في المغرب، لأن هويته كانت مزورة.
وأضافت البرقية أن السلطات المغربية طلبت استفسارا من نظيرتها الموريتانية، التي أوقفت السنوسي فوق ترابها بعد مغادرته المغرب، عن الهوية التي كان يحملها.
غير أن السفارة، بعد نقل الرواية المغربية، استدركت، نسبة إلى مصادرها الخاصة، بأن هناك حادثتان كانتا وراء طلب المغرب من السنوسي مغادرة البلاد، أولهما أن السلطات طلبت من وزير الداخلية المغربي حل إشكالية وجود مسؤولين ليبيين سابقين مطلوبين للعدالة متواجدين في المغرب.
أما الحادثة الثانية فتتمثل في الاشتباه بأن السنوسي هو من يقف وراء تسريب معلومات عن تقديم العقيد معمر القذافي دعما ماديا لنيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية لعام 2007، الأمر الذي أحرج ساركوزي الطامح حينها لولاية ثانية، لذلك طلبت السلطات المغربية من السنوسي المغادرة، وتجنبا للحرج الذي وقعت فيه موريتانيا بعد اعتقاله له، بين تسليمه لليبيا أوالمحكمة الجنائية الدولية أو فرنسا.
ما نقلته الخارجية السعودية للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز يؤكد أنها توفرت عليه من معلومات يناقض الرواية الرسمية المغربية المعلنة التي أنكرت علمها بوجود السنوسي فوق التراب المغربي.