هكذا وجد ‘شعو’ نفسه عضواً في حزب ‘البام’ دون أن يدري بسبب ‘الوزاني’

زنقة 20 . الرباط

بات إسم “سعيد شعو” رائجاً في الأيام الماضية بعد طلب الرباط تسلمه من أمستردام بسبب تهم الإتجار في المخدرات و تبييض الأموال.

و لا يعرف الكثير من المغاربة أن “شعو” دخل البرلمان المغربي و خرج منه دون أن يعود حيث تمكن من الفوز في الإنتخابات البرلمانية سنة 2007 وهو العام الذي تم فيه تأسيس حزب الاصالة و المعاصرة.

سعيد شعو وطأت قدماه يوم 26 ماي 2007 مقر حزب العهد بالحسيمة و الذي كان يترأسه “نجيب الوزاني” وقد كان هو المؤسس للفرع الإقليمي للحزب بعدما كان واضحاً أنه سيكون مرشح الحزب في انتخابات شتنبر من ذلك العام.

و في الغالب كان ذلك المقر هو البناية الحزبية الوحيدة التي ولجها شعو وحتى البرلمان لم يحضر جلساته سوى في جلسات الإفتتاح فقط و قد برر ذلك لاحقاً بأن مجلس النواب مؤسسة بدون فعالية و كراسيه “كيجيبو النعاس”.

في عام 2009 وجد شعو حسب “أخبار اليوم” نفسه عضواً في فريق “التجمع و المعاصرة” الذي كان عبارةً عن تحالف برلماني بين حزبي التجمع الوطني للأحرار و الأصالة و المعاصرة و قبلها كان حزبه العهد قد قرر الإندماج لتشكيل “البام”.

لكن “شعو” استمر في القول إنه لم يوقع على استمارة الإندماج رغم أنه شارك في الإجتماعات التي أدت إليه ثم فيما بعد قدم استقالته التي أخفاها حزبه بغية أن يحقق الزخم لنفسه بالإعلان عن طرده.

في رسالته عام 2011 برر شعو مشكلته في “البام” في خطاب شخص لم يحدد هويته في اجتماع تمهيدي للإندماج داخل فيلا جعل من عدم استثمار الأموال الريفية في الريف هدفاً حيوياً للدولة وهو ما يعني إعداماً لطموحات شعو.

ورغم أنه حاول المقاومة و الفوز برئاسة بلدية الحسيمة لكنه خسرها و بقي بضعة شوهر متخفياً ومتنقلاً بين أوربا و المغرب حتى كانت آخر مرة يرى فيها بلاده في شهر مارس من عام 2010.