زنقة 20 . الرباط
يتوجه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون اليوم الاربعاء الى المغرب لعقد أول لقاء مع الملك محمد السادس، في زيارة سيتم التطرق خلالها خصوصا الى التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب وأزمة الخليج.
ويصل ماكرون الذي ترافقه زوجته بريجيت الى مطار الرباط عند الساعة الرابعة بتوقيت المغرب حيث سيكون الملك محمد السادس في استقباله على ان يعقدا لاحقا لقاء ثنائيا ثم مع المستشارين.
ومساء سيشارك ماكرون وزوجته في افطار يقيمه الملك على شرفهما في قصره في دار السلام قبل ان يغادرا صباح اليوم التالي للعودة الى باريس.
وهذه الزيارة الاولى للرئيس الفرنسي الى منطقة المغرب العربي، والثانية الى افريقيا منذ تنصيبه في مهامه “لها اطار شخصي لكي يتعارف الرئيس والملك ويضعان أسس العلاقة الفرنسية المغربية”.
وعلى جدول مباحثات ماكرون مع الملك محمد السادس، حليف فرنسا منذ فترة طويلة، الازمة في الخليج التي يرغب كل منهما في توحيد جهودهما للوساطة وأعلن قصر الاليزيه ان “الرئيس ماكرون تحدث مع كل قادة دول المنطقة ودعا الى التهدئة.
هذه الجهود يمكن ان تضم الى دور الوساطة الذي يريد المغرب القيام به” مضيفا ان الرئيس والعاهل المغربي “يريدان تنسيق تحركاتهما لكي تكون فعالة باكبر قدر ممكن”.
وسيبحث الطرفان ايضا مسألة ليبيا وقالت الرئاسة الفرنسية ان “المغرب يقوم بمتابعة الوضع بشكل حثيث، حيث نريد دفع جهودنا الدبلوماسية قدما في الاشهر المقبلة”.
وستشمل المحادثات ايضا مكافحة التطرف والارهاب وكذلك الوضع في منطقة الساحل.
– أكبر شريك تجاري :
سيبحث الرئيس الفرنسي ايضا مع الملك محمد السادس التعاون الثنائي في مجالات الامن والاقتصاد والثقافة ومكافحة التغيرات المناخية وفرنسا هي أكبر شريك تجاري للمغرب. والثلاثاء قام وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان بزيارة الى الجزائر.
وأعلن البلدان عن رغبتهما في توحيد الجهود وخصوصا في مكافحة الارهاب ومن أجل التوصل الى حل سياسي في ليبيا.
وتندرج هذه الزيارة في اطار خاص حيث تشهد منطقة الريف حركة احتجاج منذ اكتوبر ومن اجل تلبية مطالب المحتجين في الشارع، سرعت الدولة المغربية سلسلة مشاريع بنى تحتية.
وفي موازاة ذلك قامت الشرطة منذ 26 ماي باعتقال اكثر من مئة شخص ما زاد من غضب الشارع ووجهت 25 جمعية في فرنسا ودول المغرب الاثنين رسالة مفتوحة الى ايمانويل ماكرون من اجل التنديد بالحملة ضد المتظاهرين في الريف.
وجاء في الرسالة “ان زيارتك المقبلة الى المغرب يمكن ان تشكل فرصة للاعراب لاعلى سلطات هذه الدولة عن القلق حيال المساس بالحريات الاساسية”.