صور. الحسيمة تحصي جرحاها. دماءٌ تسيل يومياً في مواجهات بين الأمن ومتظاهرين وحكومة ‘البيجيدي’ بالعاصمة غير آبهة
زنقة 20. أ.ف.ب
جرت اليوم الخميس، مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدينة الحسيمة التي تشكل مركز احتجاجات شعبية تهز منذ سبعة أشهر منطقة الريف في شمال المغرب، على ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس.
وواجه عشرات الشبان بالحجارة قوات مكافحة الشغب التي ردت مستخدمة الغازات المسيلة للدموع في أزقة حي سيدي عابد، في وقت تجري تظاهرات ليلية بصورة يومية منذ حوالى 12 يوما في هذا الحي بدون أن تتخللها حتى الآن أعمال عنف.
وتشهد مدينة الحسيمة (شمال) منذ سبعة أشهر حركة احتجاجية تطالب بالتنمية في الريف الذي يعتبر المحتجون انه “مهمش”.
وتم توقيف زعيم الحراك ناصر الزفزافي الذي يقود منذ اكتوبر 2016 الاحتجاج الشعبي في منطقة الريف، مطلع الاسبوع الماضي بتهمة “المساس بسلامة الدولة الداخلية”.
واحتشدت مجموعات من الشباب، اليوم الخميس، في حي سيدي عابد مرة جديدة وسارت في تظاهرة مفاجئة في أزقة الحي.
وقامت الشرطة بصدهم وإجبارهم على العودة الى إحدى الساحات، ما دفع العديد منهم إلى البدء في رشق الشرطة بالحجارة، بحسب مراسل فرانس برس.
وجرح شخصان على الأقل هما شرطي أصيب بحجر ومتظاهر ضربته الشرطة بالهراوات، بحسب صحافي في فرانس برس.
ونفذت الشرطة اعتقالات عدة. وتوقفت الاشتباكات نحو الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي لكن المتظاهرين توعدوا بالعودة إلى التظاهر بعد الإفطار.
وقال مصدر من السلطات المحلية لفرانس برس إن “مجموعة من المراهقين والقاصرين أرادوا السيطرة على شارع عام، وحصل تدخل من جانب الشرطة، وكل شيء عاد إلى طبيعته الآن”، واصفا ما حصل بأنه مناوشة.